هذا ما جناه أردوغان.. إرهابيو سوريا ينقلبون على أنقرة بعد تخليها عنهم
الأربعاء، 18 يوليو 2018 06:00 م
ارتباك شديد تشهده السياسة التركية في سوريا، في ظل وجود خلاف أمريكي تركي بشأن قضية الأكراد في سوريا، وظهور دعم واضح من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الأكراد على حساب أنقرة.
خلاف بين أنقرة والإرهابيين
على الجانب الأخر يظهر ارتباك سياسات الرئيس التركي في سوريا، من خلال الخلاف الكبير بين أنقرة والمجموعات الإرهابية التي كانت تدعمها تركيا في سوريا خلال الفترة الأخيرة، وسط توقعات بأن تمارست تلك المجموعات الإرهابية عمليات ضد أنثرة بعد تخلى الأخيرة عنها.
انقلاب الإرهابيين على تركيا
صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، نقلت عن الكاتب التركي أحمد تاكان، تأكيده أن بعض فصائل الجيش السوري الحر يعتقدون أن تركيا تخلت عنهم، وبالتالي قد ترد تلك الفصائل بعمليات ضد أنقرة، حيث أصبح هناك أحاديث بين بعض فصائل الجيش السوري الحر المتمركز في شمال سوريا بالمناطق الخاضعة لسيطرة تركيا حول تخلي أنقرة عنهم وعدم الاهتمام بهم بقدر اهتمامها في السابق، وتلك الفصائل ليس لهم وفاء بالعهد ولا يعرفون الشكر للجميل قد يرتبون حماقة مثل تنفيذ أعمال استفزازية ضد الجيش التركي واتهام قوى أخرى بفعلها محاولة منهم لإعادة اكتساب مكانتهم السابقة.
انحياز واشنطن للأكراد
وبشأن الأزمة التركية الأمريكية في سوريا، ذكر الكاتب التركي، أن مجموعة دبلوماسية من المنطقة الكردية توجهت قبل 4 -5 أيام إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم تعيين دبلوماسي أمريكي كمستشار للقوات الأمريكية الخاصة في قضية الأكراد بسبب خبرته في الشؤون الكردية والشرق الأوسط، والدبلوماسي يدافع بإصرار عن إخضاع المنطقة الكردية والعربية لحماية فرنسية ويشعر بأنه مقرب للكرد، حيث أن أعمال هذا الدبلوماسي ستكون معادية لتركيا، والجنود الأمريكان يرفعون الروح المعنوية لعناصر وحدات حماية الشعب الكردية باستمرار ويتحدثون في مقرات القيادة عن عجز تركيا عن تنفيذ تهديداتها وشن عملية عسكرية في منبج نظرا لتدهور اقتصادها.
وكانت صحيفة «زمان» التركية نقلت عن منظمة «صحفيون بلا حدود»، أن الأجواء القمعية التي تشهدها تركيا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة أسفرت عن ارتفاع العدد الإجمالي للصحفيين المعتقلين، مشيرا إلى وجود 143 صحفيا داخل السجون في تركيا من بينهم 41 صحفي مسجونين بسبب أعمالهم الصحفية حيث أصبحت تركيا أصبحت أكثر دولة في العالم يقبع الصحفيون المحترفون داخل سجونها.