مبادرات الحوثيين الفاشلة.. تفاصيل استنجاد الحوثي بأعوانه لوقف العمليات العسكرية

مبادرة مرتكبة تظهر الكثير من التناقض، تلك التي خرج بها زعيم مليشيات الحوثيين عبد الملك الحوثي، خلال الساعات الماضية، لمحاولة وقف الخسائر اللتي تتكبدها مليشياته المدعومة من إيران، خلال المعارك التي يخوضها التحالف العربي والجيش اليمني ضد تلك المليشيات.

ارتباك الحوثيين

مبادرة عبد الملك الحوثي، جاءت بعد أيام قليلة من جولة المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، التي زار فيها كلا من العاصمة اليمنية صنعاء، والعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، لطرح مبادرة أممية تشمل انسحاب المليشيات الحوثية من محافظة الحديدة وجعل ميناء الحديدة تحت إشراف أممي.

على الجانب الأخر نجد مبادرة زعيم مليشيات الحوثيين، تجاهل جولات مارتن جريفيث تماما، وكذلك مطالب الحكومة اليمنية بالانسحاب وتسليم الأسلحة، وراح يطالب التحالف العربي بوقف حملته العسكرية ضد الحوثيين، مقابل وقف إطلاق الحوثيين للصواريخ الباليستية ضد المملكة العربية السعودية.

مبادرة عبد الملك الحوثي

مبادرة عبد الملك الحوثي لا تعد هي الأولى التي تطلقها مليشيات الحوثيين، والتي تكشف عن حالة اليأس التي تعيشها تلك المليشيات، بعد الانشقاقات الكبيرة التي ضربتهم، وغلق التحالف العربي الباب على طرق إمداداتهم بالأسلحة من قبل إيران.

وخلال مبادرته التي نشرها عبر صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، طالب عبد الملك الحوثي، بوقف الضربات العسكرية ضد الحوثيين، مقابل وقف إطلاق الصواريخ الباليستية تجاه المملكة العربية السعودية، معترفا في مبادرته بقوة التحالف العربي وتمكنه من تحقيق انتصارات وتكبيد الحوثيين لخسائر فادحة.

اعترافات بالفشل

تصريحات زعيم مليشيات الحوثيين قال إن سبب انتصارات التحالف العربي هو توفق أسلحتهم على أسلحة الحوثيين ، قائلا إن هناك ضرورة لتشكيل حكومة يمنية ضمن حل سياسي.

زعيم مليشيات الحوثيين، راح في مبادرته ليشن هجوما على الغرب، بعد أن سلط الغرب الضوء على الانتهاكات التي تمارسها تلك المليشيات ضد الشعب اليمني.

وكانت  وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، نقلت عن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، تأكيده أن مليشيات الحوثيين يرفضون الانسحاب من مدينة وميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى غربي اليمن، رغم جولات مارتن جريفيث، المبعوث الأممي لليمن التي كان أساسها انسحاب الحوثيين الكامل وغير المشروط منها وتسليمها إلى قوات أمنية تابعة للحكومة، حيث أن التحالف العربي أعطى هذه المبادرة الفرصة لتحقيق نتائج عبر إعلان هدنة مؤقتة ولكن مليشيات الحوثيين استمرت في تعنتها وتعزيز تواجدها وترفض مبدأ الانسحاب الذي يتفق مع نص قرار مجلس الأمن 2216 بشأن انسحاب الميليشيات المدعومة من إيران من المدن والمؤسسات الحكومية وتسليم الأسلحة.