من سمم "سكريبال"؟.. الشرطة البريطانية حددت الدولة المتورطة في قتل الجاسوس الروسي
الأربعاء، 18 يوليو 2018 08:00 م
لا تزال أزمة تسميم الجاسوس الروسي السابق، سيرجي سكريبال ونجلته يوليا، مطروح على الساحة البريطانية حتى الآن، في ظل التصعيد البريطاني الذي تنتهجه لندن ضد موسكو، مع توجيه اتهامات عديدة للحكومة الروسية خلال الفترة الأخيرة.
كواليس تسميم الجاسوس الروسي
لا تزال كواليس تسميم الجاسوس الروسي السابق غامضة حتى الآن، فالمتهمين لا زالوا غير معروفين، ولم يتم إلقاء القبض عليهم، لم يتم تحديد سوى الدولة المتورطة في هذه الواقعة بعدما اتهمت الحكومة البريطانية، موسكو التورط في عملية التسميم ورسط نفي قاطع من الحكومة الروسية.
في ذات الإطار، نجد أن الصراع البريطاني الروسي، أخذ عدة أصعدة بعد اتهامات أخرى بتسميم روسيا لبريطانيين، بغاز الأعصاب، ومقتل امرأة، بجانب اتهامها أيضا بتموير ممولي "بريكست"، وهي الاتهامات التي اعتبرها وزارة الخارجية الروسية بضرب من الخيال.
تفاصيل جديدة حول تسميم الجاسوس الروسي
الجديد في أزمة تسميم الجاسوس الروسي السابق، ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، التي كشفت كواليس الساعات الأخيرة لتسميم الجاسوس الروسي السابق، مشيرة إلى أن المتورطين في تسميم سيرجي سكريبال ونجلته كانوا مجموعة من الأشخاص يصل عددهم لـ6 تترأسهم امرأة، إلا أن التحقيقات التي أجرتها الشرطة البريطانية عن الواقعة لم ينجح في تحديد هوية هذه المرأة والمشاركين الآخرين في هذه المجموعة، موضحة – أي الصحيفة البريطانية – أن غاز الأعصاب المستخدم في عملية التسميم جرى تخزينه في زجاجة عطور، وتم العثور عليها فيما بعد في منزل المواطنين البريطانيين، دون ستيرجس وتشارلي رولي، اللذين عثر عليهما متسممين في يوليو الجاري بمدينة امسبوري البريطانية، حيث عثرا المواطنين البريطانيين على زجاجة العطور، التي اكتشفت بمنزلهما، بحديقة محلية.
عدم التعاون بين لندن وموسكو
وكانت السفارة الروسية لدى لندن، أكدت في وقت سابق، رفض السلطات البريطانية التعاون مع السلطات الروسية في التحقيق بقضية تسميم الجاسوس الروسي السابق، قائلا إن الجانب البريطاني لا يزال صامتا ولم يقدم أي أجوبة للنيابة العامة الروسية والسفارة حول سير بحث طلبات الجانب الروسي لتقديم المساعدات القانونية في القضايا الجنائية التي يتم التحقيق فيها في روسيا بشأن مقتل النائب السابق لمدير شركة ايروفلوت الروسية نيكولاي جلوشكوف ومحاولة قتل المواطنين الروسيين العقيد الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا على الأراضي البريطانية، حيث يتعين عليّ التأكيد أن بريطانيا لا تتعاون في التحقيق في هذه القضايا الهامة. ونعتقد أن ذلك يضر بالنشاط القانوني الهادف إلى الوصول للحقيقة واستعادة العدالة.