الدوحة تخدم المتطرفين.. تسجيل صوتي يكشف علاقة «الحمدين» بإرهابييو العراق

كشف تسجيل الفيديو الذي نشره موقع "بي بي سي" البريطاني، حول دفع تنظيم الحمدين، فدية تجاوزت المليار دولار إلى جماعات إرهابية في العراق، نظير الإفراج عن رهائن كان من بينهم شخصيات تابعة للعائلة القطرية الحاكمة.

وأثار هذا الملف أزمة كبيرة للدوحة، خاصة أنهه كشف تواصل مباشر بين الدوحة، وتلك الجماعات الإرهابية، حيث أظهرت التسجيلات أن السفير القطري في العراق حينها كان هو الشخص الذي يتفاوض باسم قطر، بينما دخلت وسائل إيرانية من بينهم قاسم سليماني، قائد فليق القدس، الذي تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية منظمة إرهابية.

الموقع البريطاني، أكد خلال التسجيلات، أن قائمة أسماء المختطفين سلمت إلى محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الذي كان سيعين وزيرا للخارجية في قطر، حيث تأكد بن عبد الرحمن أن القائمة تضم اثنين من أقاربه المقربين، وكتب إلى السفير القطري ببغداد زايد الخيارين يقول له جاسم ابن عمي، وخالد زوج عمتي، عندما تحصل على أي خبر أرجو إخباري فورا، حيث قضى الرجلان الأشهر الـ 16 التالية يبحثان عن الرهائن القطريين، ووافقت قطر على دفع فدية بلغت مليار دولار لإطلاق سراح الرهائن، وتقاضت هذا المبلغ جماعات وأشخاص تصفهم الولايات المتحدة الأمريكية بأنهم إرهابيون.

ولفت الموقع البريطاني، أن من بين هذه الجماعات والأفراد الذين تلقوا الفدية، كتائب حزب الله في العراق  والجنرال الإيراني قاسم سليماني القيادي بالحرس الثوري الإيراني والخاضع لعقوبات أمريكية وأوروبية بصفته الشخصية، وكذلك هيئة تحرير الشام وهي جبهة النصرة التي تعتبرها واشنطن جماعة إرهابية أيضا.

وأشار الموقع البريطاني، إلى أن كتائب حزب الله سعت إلى الحصول على المال، حيث جاء في رسالة نصية بعث بها السفير الخيارين إلى محمد بن عبدالرحمن، قال فيها: قلت لهم أعيدوا الينا 14 من رجالنا، وسوف نعطيكم نصف المبلغ، وبعد خمسة أيام من ذلك، قالت الكتائب إنها مستعدة لإطلاق سراح ثلاثة من الرهائن، وكتب السفير القطري ببغداد حينئذ إنهم يسعون إلى الحصول على تعبير عن حسن النية من جانبنا أيضا، وهذه علامة جيدة تشير إلى أنهم مستعجلون ويريدون إنهاء الموضوع بسرعة.