لتقديم خدمة تليق بكرامة المواطن.. كيف تتصدى وزيرة الصحة للمقصرين فى علاج المرضى؟
الأربعاء، 18 يوليو 2018 12:00 م
ظلت مصر سنوات طويلة تعانى من أزمات متعددة فى النواحى الصحية وتقصير كبير من جانب القائمين على القطاع الصحى فى أجهزة الدولة، إلا أن الدولة الحديثة التى يتبى بناءها الرئيس عبد الفتاح السيسى، أحد أهم أهدافها إعادة بناء الإنسان المصرى، والذى يتطلب عدة أمور من بينها وعلى رأسها الاهتمام بصحة المواطن وتقديم الخدمة الصحية التى تليق بكرامته.
تحديات كثيرة تقف وراء تنفيذ حزمة الإجراءات أطلقها الرئيس السيسى وكلف وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد بتنفيذها، حيث إن القاعدة الأساسية كانت فارغة تماما عن مضمونها، وأن الإصلاح لابد أن يشمل إعادة هيكلة وتطوير البنية التحتية للقطاع الصحى بأكمله من القاعدة حتى قمة الهرم، جنبا إلى جنب الانتهاء من القضايا العالقة مثل قوائم انتظار المرضى.
وزيرة الصحة: لم أسع لكرسى ولست متمسكة به
تركة عفنة داخل جميع قطاعات الصحة خلفها السابقون، وتوارثت آثاراها السلبية أجيال من بعد أجيال حتى تفشى المرض، وأصبح الموت على أعتاب المستشفيات، وانتشرت بين جميع أفراد الشعب السمعة السيئة لمستشفيات الدولة، لذا لا يجب أن نحاسب الوزيرة الجديدة على ما فعله السابقون، وإنما يمكن أن نحاسبها على ما أعلنته مؤخرا من خطط للتطوير حال عدم تنفيذها.
الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان أدركت ذلك مبكرا، لذا أكدت خلال اجتماع لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أنها لم ترث الوزارة التى تعد ملكا للشعب المصرى، وقالت: "ولا أى حد اشتغل فيها ورثها، ولا أى حد فينا له غير إنه يركز على العيان، ولا مستشفيات وزارة الصحة العاملين فيها ورثوا اللى فيها، ولا أنا بنت الوزارة، ولا أنا جامعية، والوزارة ملك للشعب المصرى".. فى إشارة إلى أنها جاءت لتعمل وتحقق إنجاز على أرض الواقع.
وزيرة الصحة: غير راضية عن الخدمة المقدمة للمرضى
أكدت وزيرة الصحة، أمام لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، عدم رضاها عما يحدث داخل قطاعات الوزارة المختلفة، خاصة التقصير والإهمال فى التعامل مع الرضى من المواطنين، كما أكدت أن بعض التغييرات التى حدثت فى بعض مديريات الصحة جاءت لأسباب موضوعية، قائلة: "نحن غير راضين عن الخدمة، وكل همى التركيز على المريض، وهجيب للمريض أحسن حد يعالجه، لأن هذا حق المواطن المصرى، وأعمل على الأرض، ولم أسع قبل تولى الوزارة للظهور فى وسائل الإعلام، وأنا مش جاية أحوش ولا أكوش".
وتأكيدا على موقفها من تكليفات الرئيس بضرورة النهوض بالمنظومة الصحية، وسرعة إنهاء الأزمات العالقة، أوضحت الوزيرة للجنة أن قوائم الانتظار ستنتهى خلال المدة الزمنية المعلنة، وأن هناك تعليمات صارمة لمعاهد القلب والكبد وغيرها بإنهاء كافة القوائم الخاصة بها، واستطرت بشدة «حلفت برحمة أبويا اللى مش هيلتزم هعلن خلو وظيفته حتى لو كان مديرة صحة.. وهجيب أحسن حد يعالج المريض.. الناس أمانة فى رقبتنا.. وهم خدوا فرصة ومليون والعيان اتبهدل.. ولغيت الإجازات لحين الانتهاء من قوائم الانتظار على مستوى الجمهورية.. ولازم الطبيب يشيل المريض فوق دماغه».
وزيرة الصحة: بدء تنفيذ خطة الانتهاء من قوائم الانتظار
وحول تنفيذ خطة الانتهاء من قوائم المرضى بالمستشفيات التى أعلنتها مؤخرا، كشفت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، عن تجهيز موقع إلكترونى لتسجيل طلبات العمليات الخارحية بالمستشفيات التابعة للوزارة، لتتبعها ووضع آليات لتنفيذها فى أسرع وقت، طبقا للإمكانيات المتاحة، موضحة: «للأسف عندنا قوائم انتظار كتير علشان الناس مش عايزة تشتغل»، ومشيرة إلى أن هناك تعاون قد أبرم مع مستشفيات القوات المسلحة وبعض المستشفيات الخاصة، لإنهاء قوائم الانتظار، وبأسعار وزارة الصحة.
وفى سياق الاهتمام بتطوير المنظومة وعلاج الإهمال المتفشى فى قطاعات الوزارة، ومن أجل تحسين الصورة الذهنية وسرعة الاستجابة لشكوى المواطنين وإسعاف المرضى، أكدت الوزيرة أنه تم تخصيص خط ساخن برقم 15300 للرد على استفسارات المرضى المنتظرين لإجراء الجراحات والتدخلات الطبية الحرجة على مدار اليوم، وأنه يجرى حاليا تجميع بيانات المرضى من كافة مقدمى الخدمة الطبية التابعين للدولة، إضافة إلى رصد وتسجيل مرضى قوائم الانتظار للجراحات والتدخلات الطبية الحرجة، للبدء فورا فى علاجهم، وتقديم الرعاية الطبية العاجلة اللائقة للمواطنين.
اقرأ أيضا:
لرفع النمو الاقتصادى للدولة.. كيف تخطط الحكومة لمواجهة خطر الزيادة السكانية؟
الرئيس يحقق حلم المصريين.. كيف يستفيد غير القادرين من «التأمين الصحى الشامل»؟
بعد حريق مستشفى الحسين.. كيف يحول الإهمال منشآت ومؤسسات الدولة إلى رماد؟ (صور)