«كلهم باعوك يا ترامب».. اليابان والاتحاد الأوروبي يواجهان قرارات أمريكا باتفاقية تجارة حرة
الأربعاء، 18 يوليو 2018 11:00 ص
لازالت القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي وتحركات القوى الكبرى خلال الفترة الماضية، حيث سعت اليابان والاتحاد الاوروبي لإيجاد مخرج للمأزق الذي فرضه ترامب بقراراته التجارية الأخيرة.
وقعت اليابان والاتحاد الأوروبى، اللذان كانا يعدان حتى وقت قريب من حلفاء واشنطن، اتفاق تجارة حرة واسع النطاق، يحاول خلق أكبر منطقة اقتصادية مفتوحة فى العالم، في محاولة من الجانبين لأن تقوم هذه المنطقة بدور المعادل القوي للسياسات التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
يأتي هذا الاتفاق التجاري، في ظل مخاوف يابانية أوروبية من أن تقلص الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين من دور التجارة الحرة فى النظام الاقتصادى العالمي، لذلك نص على الاتفاق على الغاء رسوم جمركية كان يفرضها الاتحاد الأوروبى بنسبة عشرة بالمئة على السيارات اليابانية وأخرى بنسبة ثلاثة بالمئة يفرضها على معظم قطع غيار السيارات، كما يلغى الاتفاق رسوما جمركية تفرضها اليابان نسبتها نحو 30 بالمئة أو أكثر على معظم الأجبان التى ينتجها الاتحاد الأوروبى ورسوما بنسبة 15 بالمئة على النبيذ، ويسمح بالمشاركة فى العطاءات العامة الكبيرة فى اليابان.
رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبي، لم يخف مخاوفه من تقلص الحماية التجارية لحركة التجارة العالمية في ظل الحرب الدائرة بين أمريكا والصين، مشيراً إلى أنهم قرروا مع الاتحاد الأوروبي رفع راية التجارة الحرة عبر هذا الاتفاق، وأيده في الرأي دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبى، والذي تحدث باسم زعماء دول الاتحاد الأوروبى البالغ عددها 28 دولة، قائلاً: «نبعث رسالة واضحة بأننا نقف ضد الحماية التجارية».
يذكر أن الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بفرض واشنطن رسوم جمركية على وارادت صينية تبلغ قيمتها 34 مليار دولار بنسبة 25%، وكانت أبرز المنتجات التي فرض عليها الرسوم الأمريكية الحديد والصلب والألومنيوم، ولم تنتظر الصين كثيرًا حيث قررت فرض رسوم مماثلة بنسبة 25% على 545 منتجًا أمريكيًا بقيمة تبلغ أيضًا 34 مليار دولار، ضمنها منتجات زراعية كالفول الصويا والسيارات.