مخطط واشنطن الجديد لمعاقبة النظام الإيراني.. وطهران ترد بورقة التفاوض الأوروبي
الأربعاء، 18 يوليو 2018 06:00 ص
أظهرت تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المخطط الذي تتبعه الولايات المتحدة الأمريكية لمعاقبة النظام الإيراني، حيث لم تتوقف على العقوبات المتمثلة في تجميد حسابات وإدراج مسؤوليين إيرانيين على قوائم الإرهاب، بل أيضا دعم المحتجين ضد النظام الإيراني.
في المقابل تسعى طهران لمعاقبة واشنطن، من خلال التفاوض الأحادي مع أوروبا، دون حضور الولايات المتحدة الأمريكية، وإقناع دول القارة العجوز على استمرار التعامل التجاري معها وعدم الاستجابة للضغوط الإيرانية.
دعم واشنطن للتظاهرات الإيرانية
الرئيس الأمريكي، أكد في تصريحاته لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم التظاهرات الإيرانية خاصة أن هذا ينسجم مع سياسة واشنطن في معاقبة النظام الإيراني بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
الرئيس الأمريكي، أكد أنه تطرق إلى أزمة إيران خلال لقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث كشف له أن النظام الإيراني لا يعرف أن الولايات المتحدة الأمريكية، تدعم تلك التظاهرات بشكل كامل، حيث قال له إن هذا النظام الإيراني لا يريد أن يعرف الناس أننا نقف وراء المتظاهرين 100%.
طهران تعاقب واشنطن
في المقابل كشف حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن طهران ستعاقب واشنطن من خلال التفاوض مع أوروبا دون الرجوع إلى الولايات المتحدة الأمريكية في أي شئ، حيث علق على القمة التي أجراها الرئيس الروسي مع الرئيس الأمريكي.
تفاوض إيران مع أوروبا
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن مستشار الرئيس الإيراني أن الوقت أصبح مناسب لطهران للتفاوض مع الغرب بدون حضور الولايات المتحدة الأمريكية خاصة أن القمة بين ترامب وبوتين لم تنل من إيران كما كانت تأمل واشنطن، كما أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التعامل مع الاتحاد الأوروبي وروسيا والحلفاء الغربيين هي سياسة غير مستقرة وغير واضحة، فلهذا لقد حان الوقت للتفاوض مع الغرب دون حضور واشنطن التي كانت تتصور أن لقاء بوتين وترامب سيكون محزنا لإيران لكنه الآن وبحسب السلطات الأمريكية السابقة وبعض نواب الكونغرس وشخصيات أوروبية كان محزنا لأمريكا.
وتتمع روسيا بعلاقات قوية مع إيران، وبالتالي لن تسمح بأي تصعيد أمريكي ضد النظام الإيراني، خاصة أن أقوى رد روسي على تلك الإجراءات الأمريكية كان باللقاء الذي عقده الرئيس الروسي مع على أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني للشئون الدولية، لبحث سبل مواجهة العقوبات الأمريكية ضد طهران.