بالأرقام.. هل يستحق عصام الصغير العودة لرئاسة "البريد" مرة أخرى؟
الأربعاء، 18 يوليو 2018 04:00 ص
بعد قرار الدكتورمصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بتعيين عصام الصغير رئيسا للهيئة القومية للبريد لمدة عام، والذي صدر أمس الإثنين، دارت التساؤلات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن أسباب عودة عصام الصغير مرة أخرى لرئاسة الهيئة، حيث سبق أن عين عصام الصغير رئيساً لمجلس إدارة الهيئة القومية للبريد في الأول من مايو 2015 ولمدة ثلاث سنوات، ولكن لم يتم التجديد له من جانب وزير الاتصالات السابق ياسر القاضي.
وجاء استقبال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لعصام الصغير مساء أمس لإبلاغه بقرار رئيس مجلس الوزاء بتعينة رئيسا للهيئة القومية وتكليفه بعدة تكليفات جاء على رأسها تفعيل دور البريد في منظومة الشمول المالي بالتنسيق مع البنك المركزي المصري وتعزيز دور البريد في إتاحة الخدمات الحكومية للمواطنين.
وهنا يأتي السؤال، هل يستحق عصام الصغير العودة لرئاسة البريد مرة أخرى؟ دعونا ننظر للأرقام الخاصة بفترة توليه الهيئة منذ مايو 2015 وحتى مايو 2018:
- تحقيق أعلى فائض مالي في تاريخ الهيئة على الإطلاق ما يقرب 5 مليار جنيه.
- وصل إجمالي عدد مكاتب البريد إلى 3924.
- ميكنة وتطوير 800 مكتب بريد.
- إعادة إصدار البطاقات وشهادات الميلاد ووثائق الوفاة والطلاق.
- إتاحة خدمات التوثيق القنصلي.
- استمارات تحديث بيانات البطاقات التموينية للمواطنين.
- طرح كراسات وحجز شقق الإسكان.
- ميكنة عمليات صرف المعاشات آليا.
- توفير خدمة توصيل المعاشات الي المنازل لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ،دون تحمل تكاليف اضافية.
- تحقيق عدد من الإنجازات على المستوى الإداري حيث تم إعادة هيكلة وظائف الإدارة العليا بالهيئة .
ويدور تساؤل آخر بشأن عدم التجديد لعصام الصغير وصدور قرار من الوزير السابق ياسر القاضي بالاكتفاء بما قدمه للهيئة والبحث عن رئيس جديد؟
الإجابة يمكن اقتباسها من مواقف مشابهة قد توضح لنا السبب، فقد كان الفكر المسيطر على الوزير السابق ياسر القاضي هو التأني في اختيار رؤساء جدد للهيئات التابعة لوزارة الاتصالات، فقد اكتفى بتعيين قائم بأعمال هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" بعد انتهاء فترة أسماء حسني الرئيس التنفيذي السابق للهيئة، كذلك لم يقم بتعيين رئيس تنفيذي لجهاز تنظيم الاتصالات والاكتفاء بوجود مصطفى عبد الواحد القائم بأعمال الرئيس التنفيذي منذ 2015، وبالتالي تم تطبيق تلك القاعدة على هيئة البريد التي يتم ترشيح رئيسها من جانب وزير الاتصالات.
والسؤال الأبرز هو: ما الذي دفع الوزير الجديد الدكتور عمرو طلعت لاختيار عصام الصغير مجددا لرئاسة هيئة البريد؟
بمجرد تعيين الدكتور عمرو طلعت وزيرا للاتصالات، أكد في أولى تصريحاته أنه سيقوم فورا باختيار رؤساء تنفيذيين للهيئات التابعة للوزارة، خاصة وأن وجود قائم بالعمل لن يصب في مصلحة العمل العام.
واشترط الوزير أن تكون الكفاءة هي المعيار الرئيسي للاختيار، وهو ما دفعه لاختيار عصام الصغير الذي نجح في تحويل الهيئة من الخسارة إلى الربح خلال فترة توليه المسؤولية، كذلك لديه عدة خطط طويلة الأجل يجب أن يتم استكمالها خلال الفترة المقبلة.
وتولى عصام الصغير على مدار ثمانية عشر عاما تطوير وميكنة الخدمات البريدية والعمليات اللوجستية بمجموعة بريد الإمارات وساعدته هذه الخبرات على تولي مهام تصميم وتطوير مجموعات متعددة من الأنظمة ذات المستوى العالمي لميكنة جميع الخدمات البريدية وغير البريدية والعمليات التشغيلية وتحويلها إلى خدمات إلكترونية وتقديمها من خلال الحكومة الذكية.
كما شارك في العديد من المشاريع الاستراتيجية المتخصصة في تطوير أنظمة البريد في معظم دول العالم وعلى سبيل المثال اليابان، ألمانيا، سويسرا، انجلترا، ايرلندا، الهند، الدنمارك.