صراع أمريكي روسي على تسليح تركيا.. هل تضرب موسكو أسعار السلاح في واشنطن؟
الثلاثاء، 17 يوليو 2018 09:00 م
اشتعلت الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية والخصم الأكبر لها روسيا على تسليح الدول الإقليمية والدول الكبرى فى العالم، ولاسيما تركيا بشراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسي S400 لتتخلى عن التسليح الأمريكي، وبدأت الدولتين الأكبر في العالم الترويج لسوق السلاح الخاص بكلاهما وتعدد المميزات والأسعار لتضرب الخصم الآخر.
تفوق السلاح الروسي
ومع قرب اقتناء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسي S400 يعيش سلاح الجو الأمريكي مخاوف كبيرة من الأضرار التي قد تلحق بمبيعات واشنطن من السلاح لدول العالم، حيث أن مشكلة شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسي تتمثل بشكل رئيسي في الوقوف أمام إتاحة معرفة عميقة بالمقاتلة الأمريكية F35 بسبب موسكو، كما أن أسعار السلاح الروسي أقل من نظيرتها الأمريكية ويقابلها ارتفاع في مستوى القدرات العسكرية.
أضرار تلحق بالمقاتلة F35
هذه المقاتلة الذي يعد برنامجها الدفاعي الأغلى فى العالم توجه اليوم انخفاضا بنحو 6% في سعرها ليهبط إلى ما دون 90 مليون دولار أمريكي بعد أن كان سعرها 95 مليون دولار، وتأمل الشركة المصنعة أن يزيد إنتاجها، بينما سيهبط سعر المقاتلة الواحدة إلى أقل من 80 مليون دولار بحلول عام 2020 .
وعقدت الإدارة السياسية في واشنطن مع الشركة المصنعة للمقاتلة اتفاق مبدئي بقيمة 13 مليار دولار لشراء 141 طائرة من هذا النوع في وقت تستمر فيه مفاوضات على الصفقة الأمريكية الأكبر التي ستتجاوز قيمتها 37 مليار دولار لشراء 440 طائرة وهو عدد قياسي في تاريخ شراء المقاتلات الطائرة في العالم.
زبائن المقاتلة F35 من بينهم استراليا والدنمارك وإسرائيل وايطاليا واليابان وهولندا والنرويج وتركيا وكرويا الجنوبية وبريطانيا وأيضا الولايات المتحدة الأمريكية حيث طلبوا شراء 135 طائرة في السنة المالية 2018 لتسلم قبل عام 2020، وهذه الصفقات الهائلة ستسهم في خفض سعر المقاتلة والتي منذ انطلاق برنامجها كان سعرها المرتفع هو النقد الأكبر الموجهة لها.
اقرأ أيضا:
قمة «بوتين وترامب» بلا اتفاقيات ملزمة.. هل يظل الخلاف الروسي الأمريكي مستمرا؟
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الإثنين إنها تجرى مفاوضات بشأن صفقة محتملة لبيع تركيا نظام دفاع صاروخي من طراز باتريوت الذي تصنعه شركة ريثيون كبديل لنظام إس-400 الروسى الصنع الذى اتفقت تركيا على شرائه.