هل ينجح الاتحاد الأوروبي في فتح سوق جديدة مع الصين؟
الثلاثاء، 17 يوليو 2018 09:00 ص كتبت : رانيا فزاع
يبدو أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تكتيل تحالف بعيدا عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على عدد من البلاد من بينها الصين، ويعمل الاتحاد الأوروبي على فتح مزيد من الشراكة مع الصين.
قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أثناء زيارته إلى بكين إنه يتعين على الصين أن تجعل اقتصادها أكثر انفتاحًا على الشركات الأجنبية.
سوق جديدة
وقد رافق يونكر رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، الذي حذر من أن تفاقم التوترات التجارية قد يؤدي إلى صراع. وقد التقى رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، وأكدا على الحاجة إلى دعم التجارة الحرة. وفي الوقت نفسه، قدمت الصين شكوى رسمية ضد التعريفات التجارية الأمريكية الجديدة.
في الأسبوع الماضي، أدرجت الولايات المتحدة منتجات إضافية بقيمة 200 مليار دولار (150 مليار جنيه استرليني) تعتزم فرض عقوبات عليها في أقرب وقت في سبتمبر.. إن الخطوة الأمريكية هي أحدث هجوم في حرب تجارية ناشئة بدأت بفرض التعريفات الأمريكية على واردات الصلب والألمنيوم.
منع الصراع
وقال يونكر بحسب «بي بي سي»، إن الصين، التي غالبا ما يتم انتقادها بسبب المواقف الحمائية تجاه الشركات الأجنبية، يمكن أن تساعد في الأمور من خلال أن تكون أكثر انفتاحا. وأضاف في مؤتمر صحفي: «إذا كانت الصين ترغب في الانفتاح، يمكنها أن تفعل ذلك. إنها تعرف كيف تنفتح».
العمل سويا
وحث الولايات المتحدة والصين وروسيا على العمل مع الاتحاد الأوروبي لتخفيف حدة التوترات التجارية العالمية، قائلاً إن النظام الدولي يحتاج إلى إصلاح مسئول. وأضاف: «لا يزال هناك وقت لمنع الصراع والفوضى».
جاء السياسيان الأوروبيان البارزان إلى بكين لحضور قمة بين الاتحاد الأوروبي والصين، والتي أنتجت بيانا يشمل جانبي النظام التجاري العالمي المتعدد الأطراف.
طلب رئيس مجلس الدولة الصيني، من الشركات الأجنبية أن تخبره ما إذا كانت قد تعرضت لأي سرقة للملكية الفكرية، وهي واحدة من شكاوى الولايات المتحدة ضد أساليب التجارة الصينية.
الصين حاولت سابقا
وكانت الصين قد سعت من قبل إلى إجراء شراكة مع دول الاتحاد الأوروبي من خلال فتح سوق جديدة، وتحاول فى نفس الوقت طمأنة الاتحاد على أن بكين لا تعمل على إثارة الانقسام بالقارة الأوروبية فى وقت تتصاعد فيه الحرب التجارية مع أمريكا.
وعرض رئيس الوزراء الصينى لى كه تشيانج خلال قمة (1+6 زائد واحد) على زعماء دول وسط وشرق أوروبا تعزيز العلاقات التجارية.
وفى نفس الوقت وعدت الصين بتقديم مليارات الدولارات ،من أجل مشروعات التنمية فى المنطقة فى إطار إستراتيجيتها المعروفة باسم الحزام والطريق لفتح أسواق جديدة.
ووعدت الصين بتقديم مليارات الدولارات من أجل مشروعات التنمية في المنطقة، محاولات الصين الاتفاق مع الاتحاد الأوروبى ترجع لحاجتها للدعم فى حربها التجارية ضد أمريكا.
وتسعى الصين جاهدة هنا إلى محاولة إقناع الشركاء بإنها لا تسعى لتقسيم الاتحاد الأوروبى ، وتتعشم أن تحسن من خلال تعاونها تنمية كل الدول المشاركة ومساعدتها على الاندماج.
موضوعات متعلقة: