بعد 152 عاما البرلمان يتخلي عن الطباعة.. وعبدالعال: وداعًا للورق والحبر

أعلن الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، التخلى عن طباعة مشروعات القوانين لنواب الشعب البالغ عددهم 596 نائبًا، في تحرك بعد 152 عاما من نشاة الحياة النيابية في مصر واعتمادها على الورق كمستند رسمي، وهو يعد القرار الأول من نوعه من إنشاء الحياة النيابية في مصر عام (1866).

 

 

جدير بالذكر أنه منذ تشكيل مجلس النواب في عام (2015)، وهو يتخذ من تفعيل الميكنة الإلكترونية لعمل المجلس، فقد بدأ بالتوقيع الإلكتروني من خلال بصمة الحضور في اجتماعات الجلسة العامة واللجان النوعية واللجان الخاصة، كما أصبح التجسيل لطلب الكلمات وإلقاء البيانات العاجلة في الجلسة من خلال التسجيل الإلكترونى المسبق من خلال أجهزة الـ(Tap) الموزعة على النواب، والتي ترسل بشبكة داخلية عليها المراسلات بين الأمانة العامة للمجلس والنواب فيما يخص نسخ جداول الأعمال ومشروعات القوانين وغيرها من المستندات.

 

وقال الدكتور علي عبدالعال، إن الطباعة الورقية مكلفة وأظن الجميع بقي عندهم القدرة للتعامل مع جهاز «التاب»، وكل واحد يستدعي مشروع القانون من على التاب ويتعامل، واللى عايز حاجة ياخد نسخة (scan) ويتعامل، لأن حبر الطباعة والورق مكلفين.

 

وداعب رئيس البرلمان، أحد النواب قائلا: «أنا عارف أنك بتعرف تتعامل وبتعرف تسجل أول اسم عليه، وما شاء الله عندك حرفية عالية في التعامل عليه». وتابع: «أنا بشوف أن الفلوس اللي بتدفع في الأوراق كتيره، وانتوا عارفين اتفاقية المناخ، أيضًا بتحد من استعمال الأوراق باعتبارها ملوثة للبيئة، فالورق خلاص نودع الورق خلاص، ونودع الحبر ومش عارف أيه!».