قبل عدة أيام، تصدرت الساحة أزمة أطفال المريوطية الثلاثة، الذين وجدو مقتولين. كانت أجهزة الأمن بدأت تحرياتها لكشف ملابسات الحادث، والتي كانت كارثة لم يتخيلها أحد، خاصة وأن الشخص الذي ألقى الأطفال في القمامة هي والدتهم.
أسدلت الأجهزة الأمنية الستار على الفصل الأول من فصول قضية «أطفال المريوطية»، بتوجيه الاتهام للأم وصديقتها وزوجها بإخفاء الجثث عقب وفاة الأطفال مختنقين جراء حريق شب بمنزلهم بمنطقة الطالبية. وترصد «صوت الأمة» تفاصيل القضية.
الأطفال الثلاثة كانوا مقيمين في منطقة الطالبية مع والدتهم وصديقتها وزوجها. الأم المتهمة لديها 4 أطفال ببنهم طفلة هربت معها فور إخفاء الجثث اسمها «نيلى».
ووفقا لروايات الأهالي الأطفال كانوا يقضون وقت طويل بمفردهم داخل المنزل.الأطفال تعرضوا للضرب والإهمال الشديد وأصيب أحدهم بحروق فى يده.اشتعل حريق محدود بمنزل الأطفال أسفر عن وفاتهم مختنقين.الأم قررت ونفذت عملية إخفاء الجثث بمساعدة صديقتها وزوجها.
وتم نقل الجثث بواسطة «توك توك» بجوار فيلا مهجورة بمنطقة المريوطية.عثرت أجهزة الأمن على الجثث وبالتحرى وبلاغ سائق الـ«توك توك» تم تحديد هوية المتهمين.استمعت جهات التحقيق لأقوال الجيران وصاحب العقار مؤجر مسكن المتهمين.ألقت أجهزة الأمن على المتهمين الثلاثة وأقروا بارتكابهم الواقعة.
وكانت صوت الأمة نشرت نص تحريات المباحث، تحت عنوان: «أنجبتهم من مطربين شعبيين وعاطل وكتبتهم باسم آخر.. اعترافات والدة أطفال المريوطية»، والذي جاء فيها التالي:
تمكنت قوات الأمن من اكتشاف مرتكبي واقعة قتل ثلاثة أطفال، الثلاثاء الماضي (10 يوليو)، ذلك بعد أن توصلت التحريات إلى تحديد شاهد رؤية، وهو بائع مشروبات متجول بمنطقة العثور على الأطفال، 53 عاما، والذي كشف الكثير عن تفاصيل الحادث.
وكانت الأجهزة الأمينة عثرت على (ثلاث جثث لأطفال)، بتقاطع شارعى الثلاثيني مع المريوطية دائرة قسم شرطة الطالبية بالجيزة داخل أكياس بلاستيكية وسجادة فى حالة تعفن وبهم آثار حروق.. ونظراً لأهمية الواقعة وما أُثير ببعض المواقع الإخبارية وبعض مواقع التواصل الإجتماعى من معلومات مغلوطة حول ظروف وملابسات إرتكابها شكل فريق بحث من قطاعات «الأمن الوطنى - الأمن العام - أمن الجيزة»، أسفرت جهوده بالكشف عن تفاصيل جديدة عن الواقعة وفقًا لشاهد الرؤية.
وبسؤال شاهد الرؤية بائع المشروبات أكد أنه حوالى الساعة 11 مساءً وأثناء تواجده بمنطقة عمله شاهد مركبة «توك توك» قادمة من الإتجاه العكسى بطريق المريوطية يستقلها سيدتان وطفلة وقامتا بإلقاء سجادة وإثنين كيس بلاستيك أسود وإنصرف سائق «التوك توك»، ثم استقلت السيدتين والطفلة «توك توك» آخر.
ومن خلال قيام فريق البحث بجمع المعلومات وحصر سائقى مركبات «التوك توك»، العاملين بالمنطقة، قام أحد سائقى «التوك توك»، بالتوجه إلى النيابة وأقر بتحقيقاتها ما قرره شاهد الواقعة وأنه قام بتوصيل السيدتين وبرفقتهما طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات من إحدى المناطق بالقرب من شارع الطالبية وكان بحوزتهما سجادة ملفوفة و2 كيس بلاستيك أسود، وبمكان العثور طلبتا منه التوقف وتحصل على الأجرة وإنصرف.
وبتكثيف التحريات أمكن التوصل إلى العقار محل سكن السيدتين الكائن 35 شارع مكة المكرمة من شارع المصرف، حيث تم تحديد الشقة سكنهما بالطابق الرابع، وتبين وجود آثار حريق بإحدى الحجرات وتبين أنها مستأجرة للمدعوة «سها.ع.م»، تعمل بملهى ليلى، 38 عامًا، وعُثر على عقد الإيجار ووثيقة زواج للمذكورة من المدعو «محمد.إ.س»، 28 عامًا، وأنهما يقيما بالشقة وبصحبتهما المدعوة «أمانى.م.أ»، 36 عامًا، وشهرتها منال، عاملة بإحدى الفنادق.
حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الأخيرة بمسكن زوجها المدعو «حسان.ع.إ»، مزارع، 65 عامًا، مُقيم بشبرا منت بالجيزة، وأنها متزوجه منه منذ خمس سنوات، ومنذ حوالى شهر تعرفت على المدعوة «سها»، من خلال ترددها على إحدى الملاهى الليلية بمنطقة الطالبية، وأقامت رفقتها وأطفالها الثلاثة «محمد حسان»، يبلغ من العمر 5 سنوات، و«أسامة حسان»، يبلغ من العمر 4 سنوات، و«فارس حسان»، يبلغ من العمر عامين، وغير مُقيد بسجلات الأحوال المدنية.
ومساء يوم الحادث توجهت والمدعوة «سها»، إلى أحد الفنادق الكائنة بشارع الهرم، ولدى عودتهما الساعة 6 صباحا للشقة اكتشفتا حدوث حريق بإحدى الغرف ووفاة الأطفال الثلاثة فقامتا بوضعهم داخل الأكياس والسجادة والتخلي عنهم بمكان العثور.
بتطوير مناقشتها قررت، أن الطفل الأول من زوجها عرفياً المدعو «مبروك.أ.م» 47 عامًا، مطرب شعبي، ومُقيم بكرداسة، وأن الطفل الثاني من زوجها عرفيا المدعو «عيد.ع.خ»، 52 عامًا، مطرب شعبي، ومُقيم بمدينة النور بالهرم، وأنها قيدتهما بإسم زوجها المدعو «حسان»، والطفل الثالث من زوجها عرفيا المدعو «عزام.م.ع»، 25 عامًا، عاطل، ومُقيم بكفر الجبل بالهرم.
وبتكثيف الجهود أمكن ضبط المدعوة «سها.ع.م»، وزوجها المدعو «محمد.إ.ا»، 28 عامًا، سائق وبمناقشتها أيدت ما جاء بأقوال الأولى.
هذا وقد أسفر فحص خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية عن وجود آثار حريق بإحدى غرف الشقة ووجود آثار إحتراق ببابها تشير إلى غلقه أثناء نشوب الحريق، كما تبين سلامة باقى غرف الشقة من أية آثار للحريق، وتم رفع عينة من أرضية الحجرة بمنطقة تركز الحريق وبفحصها معملياً تبين خلوها من أية آثار لمواد معجلة على الإشتعال، وأن سبب الحريق إتصال مصدر حرارى سريع. ذو لهب مكشوف «عود ثقاب» ببعض المحتويات سهلة الإشتعال بأرضية الحجرة «ملابس ومفروشات» ليحدث الحريق بالحالة التى وجد عليها.
وبإجراء الفحوص المعملية وتحليل البصمة الوراثية (DNA) تبين أن المدعوة «أمانى.م.أ»، أم بيلوجية للأطفال الثلاثة المعثور على جثثهم وأن كل طفل منهم من أب مختلف عن الآخر وليس من بينهم زوجها الحالى «حسان.ع.إ». تم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.