النفط يقلب الموازين.. مؤشرات مبشرة جدا لاستقرار الأسعار الفترة المقبلة
الجمعة، 20 يوليو 2018 02:00 صمروة الغول
مع اتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية إجراءات حمائية تجاه وارداتها من العالم الخارجي وهو ما قد يشعل حربا تجارية بين القوي العظمي في العالم أو بمفهوم أدق القوي التجارية الأكبر في العالم وبالرغم من ذلك بالإضافة إلى التوترات التي يعيشها سوق النفط بسبب تجدد العقوبات الأمريكية وتراجع إنتاج فنزويلا وتعطل إمدادات في ليبيا وكندا وبحر الشمال وظهور التهديدات بأن ذلك قد يؤثر على أسواق النفط وأنها من الممكن أن تواجه ارتفاعات كبيرة في الأسعار.
إلا أن أسعار النفط تستقر وربما تتراجع في التعاملات الأخيرة ، فبعد تقرير لبلومبرج بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقوم بدراسة جدية لاستخدام الاحتياطي النفطى الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية و حيث يشير ذلك إلى إضافة المزيد من الإمدادات النفطية إلى السوق حيث أن الاحتياطى الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية يضم 660 مليون برميل تكفى الإمدادات لحوالى أربعة أشهر .
وفى هذا السياق شهدت أسعار النفط اليوم الأحد استقرارا، حيث سجل خام القياس العالمى خام برنت 75.84 دولار للبرميل، فيما سجلت عقود خام القياس الأمريكى غرب تكساس الوسيط 65.15 دولار للبرميل وقلصت أسواق النفط مكاسبها مع استيعاب السوق للتلقبات الكبيرة، التي حدثت في وقت سابق من الأسبوع الماضي .
وعلى الجانب الأخر، انخفضت واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني بـ 40.3 % يونيو الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو أقل مستوى مسجل منذ يناير 2015 ، وهو ما يشير إلى إجراءات جديدة تتخذها كوريا الجنوبية تجاه إيران جراء عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران تم تسجيل الانخفاض بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها ستنحسب من الاتفاق النووي، وستعيد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران ، كما تردد أنباء عن أن واردات كوريا الجنوبية من الخام الإيراني قد تتوقف تماما أغسطس المقبل.
كما يدعم الأسعار ويهدد نمو الطلب عالميا احتياطي إمدادات النفط العالمية التى ربما استنفد بالكامل بسبب حالات تعطل الإنتاج الممتدة لفترات طويلة وانخفاض المتوقع في صادرات الخام الإيرانية، خلال العام الحالي، بسبب تجدد العقوبات الأمريكية وتراجع إنتاج فنزويلا وتعطل إمدادات في ليبيا وكندا وبحر الشمال.وذلك وفقا لوكالة الطاقة الدولية .
كما قامت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض كبار المنتجين خارجها ومن بينهم روسيا خلال اجتماعهم الأخير بفينا بتخفيف إتفاقهم لخفض الإنتا ج وهي من المؤشرات المبشرة جدا على أن إنتاج كبار المنتجين يزيد وقد يبلغ مستوى قياسيا.