«ترامب» والإدارة الأمريكية.. تناقضات تصب في «جعبة» بوتين
الإثنين، 16 يوليو 2018 04:00 صكتب مايكل فارس
غدا الاثنين، يلتقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نظيره الروسى فلاديمير بوتين فى إحدى القصور الرئاسية بفنلندا فيالعاصمة هلسنكي، عقب فترة من التوترات بين بلديهما.
الرئيس الأمريكي قال إن يتوجه للقاء بوتين بتوقعات محدودة ومنخفضة، نقل الموقع الإلكترونى لشبكة «سى.بى.إس» ذلك.
تناقضات بين ترامب وإدارته
يبقى الموقف الأمريكي تجاه روسيا متناقضا، فمذ تولى ترامب الرئاسة وهو يسعى لفتح صفحة جديدة مع موسكو، إلا البيت الأبيض يرى روسيا من أكبر المخاطر على أمن واشنطن. قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، إنه فى الوقت الذى يفتح فيه دونالد ترامب ذراعيه لموسكو ورئيسها، فإن إدارته تشدد قبضتها عليه.
ووجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات لـ 12 من عملاء الاستخبارات الروسية، باختراق اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى والحملة الرئاسية لهيلارى كلينتون فى عام 2016، بحسب الصحيفة التى ربطت ذلك بقرب لقاء ترامب وبوتين، مشيرة إلى التناقضات الجوهرية بين الرئيس الأمريكى و إدارته فيما يتعلق بالتعامل مع موسكو، فسواء يتعلق الأمر بالتدخل الروسى فى الانتخابات أو ضمها للقرم أو تدخلها فى سوريا، فإن تصريحات ترامب إما يتم تقويضها أو مناقضتها بشكل صريح مع تصريحات مساعديه.
الصديق أم العدو
التناقض الشاسع بين ترامب وإدارته أدى لانفصال عميق بينهما في التعامل مع روسيا، إذ تتبنى الإدارة الأمريكية سياسة تعتمد على مواجهة قوة متنامية وصفها البيت الأبيض بأنها واحدة من أعظم التهديدات للأمن والرخاء الأمريكى، وهذه التناقضات ستقوض كلا من جهود ترامب لإقامة علاقة جيدة مع بوتين وأيضا جهود الحكومة لوقف الحملات الروسية للإضرار بالمؤسسات الديمقراطية الأمريكية واستغلال قوتها ضد جيرانها، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز».
بوتن هو الرابح
أجرت شبكة تلفزيون «Fox News» بين يومي 9 – 11 يوليو الجاري، استطلاعا، كانت نتيجته أن أكثر من نصف الأمريكيين يدعمون اجتماع رئيسهم دونالد ترامب بالرئيس الروسي، فقد أظهر الاستطلاع أن 31% من العينة يعتقدون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون قادرا على التوصل إلى اتفاقات أكثر نفعا لبلاده من الرئيس الأمريكي، في حين رأى العكس 24% من المشاركين، فيما رأى 26% من عينة الاستطلاع أن الاتفاقات النهائية في القمة المنتظرة ستكون على مستوى واحد من الربح أو الخسارة.