قائمة ضحايا الرئيس التركي.. كيف سقط أردوغان في مستنقع الخيانة؟
الأحد، 15 يوليو 2018 09:00 ص
خان الرئيس التركى رجب طيب أروغان أستاذة الراحل نجم الدين أربكان، مؤسس حركة «ملّي جوروش» وتعنى «الرؤية الوطنية» الإسلامية في تركيا، حيث أنفصل الأول عن الأخير ليؤسس حزب العدالة والتنمية.
فضح «أربكان» علاقة «أردوغان» بإسرائيل وكشف عن دوره فيما يسمى بـ«مشروع الشرق الأوسط الكبير»،ففى مؤتمر خاص عقده في2007 بمركز أبحاث الاقتصاد والاجتماع في تركيا، قال نجم الدين أربكان، أستاذ أردوغان:«إن أردوغان حصل عام 2002 على منصب رئاسة مشروع إسرائيل الكبرى، وكذلك رئاسة مشروع الشرق الأوسط الكبير من الرئيس الأمريكي الأسبق “بوش الابن”، وبعد ذلك حصل على ميدالية الشجاعة اليهودية من اللوبي اليهودي في أمريكا».
وخلال فترة رئاسته لحزب «السعادة» عام 2010، تحدث الراحل نجم الدين أربكان في حوار صحفي مع جريدة «Die Welt»الألمانية، عن أردوغان والذى كان يشعغل منصب رئيس الوزراء وقتها وعن رئيس تركيا السابق عبد لله جول:«هناك بعض القوى الخارجية جاءت بهم إلى السلطة.. القوى التي تتحكم في النظام العالمي وتتبنى سياسات عرقية وتتميز بتوجهاتها الصهيونية الإمبريالية وتحول الأشخاص إلى عبيد. الغرب يدعم هذا النظام الصهيوني العالمي دون أن يدرك. وأغلب ما يقومون به خطأ. وهو يزيد أرباح ومكاسب الصهيونية حول العالم من خلال الضرائب والديون.
فى عنجهية واضحة وعدم اعتراف بالجميل يقول أردوغان: «لو لم يغلق حزب الفضيلة لما كنا قد انفصلنا بسهولة أبدا»، ولكنه لما قيل له بعد فترة: أنت تتكلم مثل أربكان تماما، قال: «لو كنا نتحدث من نفس المنطق لكان معي هنا الآن».
يقول منافقو «أردوغان» إن العبارتين السابقتين تفسران أردوغان جيدا، فهو رجل يهتم بالإصلاح من داخل النظام مهما كان حجم الخلافات، ولذلك استطاع أن يسلك الطريق داخل النظام العلماني التركي فيفهمه ويعيد تغييره وتوجيهه إلى حيث يريد وفق زعمهم.
أما الضحية الثانية لأردوغان فهو عدنان أوكتار، الداعية الذى يروج للإسلام مستخدما الجنس ، وهو شخصية مثيرة للجدل ، يقدم برامجه الدينية ومن حوله فتيات متبرجات يطلق عليهن «القطط».
حاول أردوغان أن يستفيد من شعبية «أوكتار» خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، بعد أن غير الدستور التركى ليتحول نظام الحكم من برلمانى إلى رئاسى إلا أنه عقب فوزه نكل بمن يطلق عليه فى تركيا «مسيلمة الكذاب»، وهى برجماتية ليست جديدة على أردوغان والذى يرفع دائما شعار الغاية تبرر الوسيلة.
كان «أوكتار» قد قال فى تصريحات له خلال الانتخابات الرئاسية التركية: «بالطبع الناس العاديون سيشعرون بالقلق من أن هذا سيزيد من سلطات أردوغان، ولكن أردوغان رجل سياسي مخضرم، وتركيا مناسبة أكثر لنظام رئاسى وليس برلمانيا»
«إنها مؤامرة إنجليزية».. هكذا هتف «أوكتار»عند إلقاء قوات الأمن التركية القبض حيث ووجهت له السلطات تهم التجسس السياسي والعسكري لصالح الموساد الإسرائيلى.
وزعمت مصادر تركية أن «أوكتار» التقى بنائب برلماني إسرائيلي يدعى ياهودا غليك في فندق بإسطنبول وقدم له معلومات حول رؤوس الدولة التركية.
وحسب خبر جريدة سوزجو التركية فإن هذه التهمة وجهت إلى «أوكتار»بسبب لقائه بالنائب البرلماني الإسرائيلي ياهودا غليك في أحد فنادق إسطنبول، ونقل له معلومات حول الرموز السياسية والعسكرية التركية، وبشكل خاص رئيس الجمهورية رجب طيب أردغوان والمقربين منه.