دموع في عيون وقحة.. تنظيم الإخوان يسعى للتغطية على فشله بورقة الاعترافات الأخيرة
السبت، 14 يوليو 2018 09:00 ص
لا زالت جماعة الاخوان تحاول المراوغة بكل ما تبقى لديها من أوراق من أجل الخروج من المأزق التي وقعت فيه بعد انصراف القوى الغربية عنها والتوقف عن دعمها، وكان من ضمن تلك الأوراق الاعترافات الأخيرة التي جاءت على لسان عدد من قيادات التنظيم الدولي والصف الأول بالجماعة، وهو ما وصفه كثيرون متابعون لموقف الجماعة وتطور الانقسامات بداخلها منذ فترة طويلة بـ«دموع في عيون وقحة».
هذه الاعترافات أكدت أن حالة الانقسام التي تشهدها جماعة الإخوان خلال الفترة الحالية، تتزايد بشكل كبير، في ظل فشل قيادات الجماعة في السيطرة على شبابهم الذي تأكد أن تلك القيادات تسخدمه لتحقيق مصالحها فقط، وأنها لا تريد المحاسبة على الأخطاء التي ارتكبتها خلال الفترة الماضية.
عز الدين دويدار، القيادي الإخواني الهارب بالخارج، واصل هجومه على قيادات الإخوان، واعترافه بأخطاء الجماعة منذ 25 يناير 2011، مشيرا إلى أن التنظيم لم يكن يقرأ الواقع جيدا ولم يكن لديه أي تصورات أو خطط وكان يبحث فقط عن مصالحه.
القيادي الإخواني بالخارج قال في تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن ما كان يحكم قرار الإخوان هو قصور قراءة الواقع وغياب تصورات للمستقبل ، وبالتالي عدم تصور لأي خطط وبالتالي العناد للتمسك بالأمر الواقع.
وحول الدوافع وراء هذه الاعترافات التي تخرج من قيادات الإخوان، قال ربيع شلبي، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن جماعة الإخوان تخاطب ثلاث قوى لهذا الاعتراف، حيث تحاول الجماعة من وراء تلك الاعترافات أن تظهر بأنها تأخذ خطوه إلى الخلف والاعتراف بأخطاءها وربما تكون تقيه لأنها تسعى لما ما تسميه الجماعة مصالحىة، وهي مصالحة وهمية ومساعي فاشلة، حيث لن يقبل الشعب المصري التصالح مع هذا التنظيم بعد الجرائم التي ارتكبها.
وأشار القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، في تصريح لـ"صوت الأمة" إلى أن الإخوان تسعى لمخاطبة من كانوا يعارضونهم خلال فترة حكم محمد مرسي وبعض الحركات التي تتآمر الآن على الدولة المصرية، حيث يرسلون لهم رسالة أنهم يعترفون بأخطائهم ويعتذرون وذلك من أجل إيقاعهم فى فخهم.
ولفت القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إلى أن الجماعة أيضا توجه هذه الرسالة إلى قواعدها حيث يريدون حفظ ماء وجههم ويغطون على فشلهم وأخطائهم أمام أتباعهم الذين ظهر لهم أن قياداتهم أوصلتهم إلى أسوء مرحله مر بها الإخوان كما أوصلتهم إلى طريق مسدود لابد من الرجوع منه.