صمتوا دهرا ونطقوا كفرا.. سر هجوم السلفيين على قرار إذاعة السلام الجمهوري بالمستشفيات
السبت، 14 يوليو 2018 02:00 ص
ما أن تثار قضية خاصة بعزف النشيد الوطنى، حتى يخرج علينا السلفيين بفتاويهم الغريبة، حيث تحمل هذه الفتاوى الكثر من الشطط من قبيل مطالبتهم بسماع القرآن في المداس والمستشفيات بدلا من عزف السلام الوطني.
مطالبة السلفيين بسماع القرآن، لا يختلف عليها أحد، لكنهم لم يطالبوا بذلك إلا بديلا عن عزف السلام الوطنى، وهو ما يعد تزيد فى غير موضوعه.
الشيخ سامح عبدالحميد القيادي بالدعوة السلفية الشيخ قال:«عندما يبدأ الطالب والطبيب وأي موظف يومهم بسماع آيات من كتاب الله؛ فهذا يُعطيهم التدبر والخشوع ويُتقن الطالب في دراسته؛ ويُحسن الطبيب إلى المرضى، وكل عامل يستشعر تقوى الله في وظيفته، والخوف من الله والتذكير بالدار الآخرة، والوطنية لا تُغرس في النفوس بمجرد سماع النشيد الوطني».
تابع «عبدالحميد» فى تصريحات له: «ولكن التربية الإيمانية هي التي تغرس في النفوس المحافظة على الوطن؛ وتبث الإخلاص في العمل، والجد في الوصول للنجاح، وتزول السلبيات مثل الرشاوي والفساد والمحسوبية، وتعلو مصلحة مصر على المصلحة الشخصية»
سامح عبدالحميد ذاته كان قد سبق واصدر فتوى زعم خلالها أن تحية العلم الطلاب حرام شرعًا قائلا فى بيان أن: «تحية العلم حرام وذلك بمناسبة دخول موسم الدراسة» مضيفًا: «لا يجوز للمسلم القيام إعظامًا لأى علم وطنى أو سلام وطنى بل هو من البدع المنكرة التى لم تكن فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا فى عهد خلفائه الراشدين رضى الله عنهم»، وفق قوله.
وواصل «عبد الحميد»: «أن تحية العلم منافية لكمال التوحيد الواجب، وإخلاص التعظيم لله وحده، وذريعة إلى الشرك، كما زعم أن فيها مشابهة للكفار وتقليدلهم فى عاداتهم القبيحة ومجاراة لهم فى غلوهم فى رؤوسائهم ومراسيمهم، وقد نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن مشابهتهم أو التشبه بهم» وفق زعمه.
وكان 7 نواب بحزب النور السلفي قد رفضوا خلال تواجدهم بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور المصري الجديد عام 2012، بالوقوف احتراما للسلام الوطني من بينهم نائب رئيس مجلس إدارة جماعة الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامي.
ويبدو أن أفكار السلفيين متطابقة بالعديد من البلدان فقد قال الدكتور علي فركوس زعيم التيار السلفى بالجزائرإن :«القيام للسلام الوطني سواء أكان القيام مصحوباً بالتحية والإنشاد أم بقراءة القرآن ووضع الورود والأزهار يعد مظهرًا وثنيًا منافياً لجناب التوحيد».
يذكر أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، كانت قد اصدرت قراراً تم تعميمه على جميع مستشفيات الجمهورية، ينص على إذاعة السلام الجمهورى ثم يعقبه قسم الأطباء يومياً، عن طريق الإذاعة الداخلية بكل مستشفى.
قالت «زايد» فى بيان أن هذا القرار يعزز من قيم الانتماء للوطن لجميع المستمعين فى المستشفيات، سواء للمريض أو الأطقم الطبية، مضيفةً أن بث القسم سيذكر الأطباء بمبادئ الإنسانية المنصوص عليها فى القسم، والتى هى أساس أى عملية خدمية نبيلة تقدم للإنسان».