هدايا ترامب لـ كيم.. هل تنجح في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي؟
الجمعة، 13 يوليو 2018 04:00 م
لا تزال مساعي إخلاء شبه الجزيرة الكورية مستمرة، رغم مرور شهر على اللقاء التاريخي الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، حيث تعهد حينها كيم بغلق جميع المواقع النووية.
إنجاح المصالحة التاريخية
المساعي تتمثل في مطالبات مستمرة من قبل كوريا الجنوبية، لإنجاح المصالحة التاريخية بين سول وبيونج يانج، إلى جانب ضمان التزام كوريا الشمالية بتنفيذ كافة الالتزامات التي تعهد بها كيم جونج أون لضمان نشر السلام بشبه الجزيرة الكورية.
في الوقت ذاته نجد الرئيس الأمريكي يسعى للحفاظ على علاقة الود مع زعيم كوريا الشمالية، عبر استمرار توجيه الهدايا إليه، وهي رسالة من ترامب إلى كيم جونج أون بأنه يريد أن تطور العلاقة بينهما إلى صداقة وليس فقط علاقات دبلوماسية.
هدية ترامب لكوريا الشمالية
الهدية كشفتها صحيفة «الجارديان» البريطانية، التي أكدت أن الرئيس الأمريكي، أهدى هدية استثنائية لزعيم كوريا الشمالية، بعد لقائهما التاريخي في سنغافورة، حيث وجه له نسخة موقعة من ألبوم «هونكي تشاتو»، للمطرب البريطاني، إلتون جون، ومن المقرر أن يحلمها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وسلمها إلى كيم جونج أون، إلا أنه لعدم سير المحادثات مع المسؤولين في كوريا الشمالية بشكل جيد،، فلم تكن هناك فرصة للقاء بومبيو بجونغ أون، من أجل إهدائه الألبوم.
مساعي لإتمام السلام في كوريا الشمالية والجنوبية
من جانبها نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه، دعوته لكل من كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية للتحرك لتنفيذ اتفاق ينهي برنامج كوريا الشمالية النووي، قائلا: إذا أوفى الزعيم كيم جونج أون بوعده بنزع السلاح النووي فسيتمكن من قيادة بلاده إلى الرخاء، فالطريق ليس سهلا أبدا، لكن إذا تم تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال القمة بإخلاص فسيمكن تحقيق الهدف، فإذا أولت كوريا الشمالية نزع التسلح النووي اهتماما أكبر وإذا اتخذت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بسرعة إجراءات شاملة في المقابل، فستزداد سرعة العملية بأكملها.
وكانت وكالة الأنباء الكورية نقلت عن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، تأكيده أن اجتماعاته مع المسؤوليين الكوريين حققت تقدما كبيرا، حيث انخفض عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية من 28 إلى 20 % منذ العام 2012، معلنا تلقى كوريا الشمالية مساعدة بقيمة 110 ملايين دولار عبر تبرعات تقدمها دول الاتحاد الأوروبي، حيث إن كوريا الشمالية ما زالت تواجه الكثير من التحديات، وفي مقدمتها سوء تغذية الأطفال، ونقص المياه الصالحة للشرب، والأهم من كل هذا النقص الذي تعانيه في الإمدادات الطبية في المستشفيات.