زلزال داخل الجماعة بواشنطن: التنظيم يعترف بتغير الموقف الأمريكي.. ويحرض ضد ترامب

أحد مناقشة لجنة الأمن القومي بالكونجرس الأمريكي، لخطر جماعة الإخوان على الولايات المتحدة الأمريكية، حالة كبيرة من الارتباك داخل الإخوان، التي اعترف بعض قياداتها بأن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بالفعل في تغيير موقفها من جماعة الإخوان.

ارتباك داخل الإخوان

حالة الارتباك ظهرت من خلال هجوم قيادي إخواني بارز على الكونجرس الأمريكي، متناسيا أن مجلس النواب الأمريكي زارته قيادات الجماعة عدة مرات، بل إنها صلت داخله، وبعضهم ارتدى "كرافتة" بعلم الولايات المتحدة الأمريكية، عندما كانت الجماعة تستنجد بأعضاء الكونجرس الأمريكي لدعم التنظيم.

التغير الكبير الذي يشهده موقف الكونجرس الأمريكي، الذي كان تستخدمه جماعة الإخوان لمواصلة التحريض ضد مصر، أقلق الجماعة كثيرا خاصة أن مناقشة خطر الإخوان داخل أروقة الكونجرس قد يدفع البيت الأبيض في أي وقت لإصدار قرار يصنف الإخوان كجماعة إرهابية، وهو ما سيترتب عليه إجراءات عدلية على رأسها تجميد أموال التنظيم في الخارج.

اعتراف إخواني بتغير موقف واشنطن تجاه الجماعة

أمير بسام، القيادي الإخواني الهارب في الخارج، وعضو مجلس شورى جماعة الإخوان، اعترف بأن واشنطن تغير من موقف الجماعة، ويتم التمهيد لاعتبار الإخوان منظمة إرهابية قائلا:في هذه الأيام يناقش الكونجرس الأمريكي موضوع خطورة جماعة الإخوان على أمريكا، كي يمهدون به لإعلان أن الجماعة إرهابية ثم يبتزون كل الدول والهيئات والمؤسسات والكيانات التي لا تسير في فلكهم بتوجيه تهمة الإرهاب لها بسبب أنها تؤوي أو تناصر أو تنتمي للإخوان.

وحرض القيادي الإخواني، الجماعة على تغيير طريقة تعاطيها مع ملف تغير موقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الجماعة، مشيرا إلى أن التنظيم أصبح غير قادر عن الدفاع عن نفسه.

إجراءات واشنطن ضد الإخوان

وفي سياق متصل، توقع أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، عدة إجراءات ستتخذها الولايات المتحدة الأمريكية حال أقدمت على تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية في واشنطن.

وقال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريحات لـ «صوت الأمة»، إن هذا القرار سيدفع وزارة الخزانة الأمريكية لتصنيفهم ضمن قوائم الإرهاب وسيكون لهذا عقوبات على الإخوان من بينها فرض عقوبات على أشخاص من قيادات التنظيم داخل مصر وخارجها ومنع البنوك المصرفية الدولية من التعامل معهم، وهو ما سيعد ضربة قوية للجماعة.