3 مفاتيح لكشف غموض حادث أطفال الهرم.. خريطة الحرائق في المنطقة تقود إلى الجناة
الخميس، 12 يوليو 2018 12:00 ص
حادث بشع فوجئ به أهالي منطقة المريوطية بالهرم صباح أمس الثلاثاء، مع اكتشاف جثث ثلاثة أطفال، أعمارهم بين سنة ونصف السنة وخمس سنوات ونصف السنة، وبها آثار حروق وتهتك بالبطن.
واقعة العثور على الجثث الثلاثة أثارت ضجة وجدلا كبيرين في المنطقة وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي تكثف فيه الأجهزة الأمنية جهودها للتوصل لهوية الأطفال الثلاثة، وتحديد مكان ارتكاب الجريمة، وهويات الجناة، والقبض عليهم.
فى سباق مع الزمن لكشف غموض الجريمة التي هزت قلوب الجميع، سخرت وزارة الداخلية كافة امكانياتها الفنية والمادية، من خلال أقسام تكنولوجيا المعلومات والأدلة الجنائية والمساعدات الفنية بالوزارة.
ورغم أن مسرح الجريمة كان فقيرًا من حيث توفير المعلومات، والتفاصيل التى قد تُسهل من مهمة رجال الشرطة فى الوصول للمجرمين، فأن أراء وتحليلات خبراء الأمن والمتخصصين، كانت مهمة في محاولة لفهم الجريمة والوصول لمرتكبيها وأسباب تنفيذها بهذه الطريقة البشعة، حيث اكتشف اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمني وخبير مسرح الجريمة، عدة أمور من خلال التدقيق في الحادث أبرزها أن الجناة ارتكبوا جرمهم فى مسرح جريمة مغلق "شقة" أو "عقار"، متحركين بالجثث لمكان آخر مفتوح "الشارع"، بعد تعفنها للتخلص منها، ومرور وقت على ارتكاب الجريمة.
كما تظهر الحادثة بحسب الخبير الأمني أن الجناة استعانوا بوسيلة مواصلات لنقل الجثث فيها والتخلص منها فى مكان العثور عليها، مؤكدًا أنه قد يكون تم فى وقت الفجر، كما يشير الحادث إلى أن مرتكبى الجريمة قد يصل عددهم لثلاثة أشخاص، مرجحًا تواجد الجناة في القاهرة الكبرى و في الأغلب بمحافظة الجيزة.
وأكد اللواء رفعت عبد الحميد أن تحليل «دي إن أيه» للضحايا سيكشف عما إذا كانوا أشقاء من عدمه، مؤكدًا أنه في حالة إذا كانوا أشقاء فيرجح تخلص المجرمين منهم داخل شقة، بينما لو كانوا غير أشقاء فمن المرجح أن تكون الجريمة قد تمت داخل دار أيتام، منوهًا أن التقارير الطبية الأولية ترجح أن يكون قد تم إشعال النيران فى بطاطين أو "مرتبة" حتى ماتوا خنقاً وحرقاً تشير إلى وجود حروق فى جثامين الضحايا، مشيرًا إلى بلاغات الحماية المدنية خاصة بالمناطق الشعبية التي قد تكون كلمة السر فى الوصول لمكان الحادث الحقيقى وصولاً للجناة.
وبحسب الخبير الأمنى، فإن أجهزة الأمن تستخدم التكنولوجيا الحديثة وكاميرات المراقبة وشهود العيان وبلاغات الغياب وفحص الأطفال مجهولى النسب، لللكشف عن تفاصيل الجريمية التي تعتبر أبشع مما ارتكبه "ريا وسكينة- وسفاح كرموز".
وحول نتائج التقرير المبدئى للطب الشرعى، قال بدوره، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، إنها قد تقود الأجهزة الأمنية للتوصل لهوية الضحايا وضبط الجناة خلال أقل من 48 ساعة، مضيفًا أن هذه الجريمة لا علاقة لها بالاتجار بالأعضاء البشرية من قريب أو بعيد، وأن الأمر قد يكون ضمن الجرائم الأسرية.
وكان كشف التقرير المبدئى للطب الشرعى حول حادث المريوطية عن سبب وفاة الأطفال الثلاثة الذين عثرت الأجهزة الأمنية على جثثهم امس بجوار سور فيلا مهجورة بالمريوطية بالهرم، أنه ناتج عن حروق واختناق بدخان، ولا توجد أى جروح أو مظاهر لسرقة الأعضاء البشرية، موضحًا أن الأطفال الثلاثة أعمارهم عام ونصف، وعامين، وخمس ونصف عام، مضيفا أنه جرى أخذ العينات اللازمة من الجثث لتحليلها.