خطف الأجانب في العراق آخر أسلحة داعش.. كيف تتصدى بغداد لمخطط الإرهاب الجديد؟
الخميس، 12 يوليو 2018 02:00 ص
لا يمكن فصل محاولة اختطاف عاملات أجنبيات في العراق، بالمحاولات الحثيثة التي تتورط فيها قوى محلية ودولية لعرقلة حالة الاستقرار التي تشهدها العراق خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع بداية انعقاد البرلمان العراقي الجديد، حيث لم يعد يتبق سوى فرز 5% من الأصوات يدويا بعد أن تم الإعلان عن نتائج تلك الانتخابات خلال الأسابيع الماضية.
إعادة بعض فلول عناصر داعش
ومحاولات عرقلة هذا الاستقرار تمت من خلال مساعي إعادة بعض فلول عناصر داعش لتنفيذ عمليات إرهابية في وسط العراق، وهو ما ردت عليه القوات العراقية بإطلاق عملية «ثأر»، تمكنت خلالها من تكبيد تلك المليشيات خسائر فادحة وتطهير المدن العراقية منها.
محاولات تفجير المخازن
لم تتوقف المحاولات عند هذا الحد بل أيضا تطورت إلى محاولات تفجير المخازن التي تحتوي على صناديق الاقتراع، لعرقلة إعادة الفرز يدويا، وبالتالي إعادة إجراء الانتخابات العراقية من جديد، إلا أن هذه المحاولات فشلت أيضا ،في ظل إصرار السلطة العراقية على إتمام العملية الانتخابية بشكل مستمر، لضمان سرعة تشكيل الحكومة العراقية خلال الفترة المقبلة.
مؤخرا شهدت العراق محاولة أخرى لمحاولة عرقلة استقرارها عبر عملية اختطاف للعاملات الأجنبيات، في ظل الصراع النائب بين الشركات العراقية، وهو الأمر الذي فسره حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي بأنها محاولة لعرقلة استقرار بغداد.
تعليق رئيس وزراء العراق على عملية الاختطاف
رئيس الوزراء العراقي علق على عملية الخطب، قائلا إن ما حدث من اختطاف للعاملات الأجنبيات، هو جريمة منظمة، وحصل بسبب صراع بين شركات الخدمات، فالعملية حدث بها نوع من التمثيل، وهي أشبه بالمسرحية الفاشلة، والقوات الأمنية تمكنت من تحرير المختطفتين واعتقال جميع من اشترك في الخطف.
وكانت وكالة «سبوتنيك» الروسية، نقلت عن عضو مجلس محافظة نينوى حسام الدين العبار تأكيده أنه رغم الاستقرار الأمني الذي تعيشه مدينة الموصل الآن بفضل مجهودات الشرطة والقوات المسلحة العراقية والمواطنين الذين يقومون بالإبلاغ عن الخلايا النائمة التابعة لتنظيم داعش، إلا أن إعادة إعمار الجزء القديم من الموصل تشكل عبء كبير على الأهالي الذين دمرت بيوتهم بشكل كامل، حيث إن إعادة إعمار العراق لم تبرح مكانها حتى الآن منذ تحريرها من قبضة التنظيم الإرهابي، بسبب حجم الدمار الذي خلفته الحرب معه وتحديدا في المناطق القريبة من نهر دجلة، فالصراعات السياسية داخل المحليات في منطقة الموصل والمناخ السياسي العام في العراق، يؤثر بشكل كبير على إعادة الإعمار إضافة إلى مشكلة الروتين في التعامل مع المنظمات المتخصصة في هذا الشأن وغياب الاستجابة السريعة، وهو ما تسبب في غياب المليارات التي أعلنت عن تقديمها الدول المشاركة في مؤتمر الكويت الدولي لإعمار العراق.