التطور الطبيعي لـ«داعش».. التاريخ الأسود لأتباع الظواهري ينبأ بمستقبل الإرهاب
الثلاثاء، 10 يوليو 2018 03:00 م
خسائر يتلقاها تنظيم داعش الإرهابي فى كل من سوريا والعراق رسمت بسمة وقتية على أفواه الأهالي والمدنيين، لاسيما وأن مخاوف بدأت تظهر فى الأفق من عودة تنظيم القاعدة للصورة مجددًا عن طريق فلول وبقايا تنظيم داعش المتطرف الذي فقد في الشهور الأخيرة نحو 98% من الأراضى التى كان يحتلها ومحاصرة معاونيه فى البلاد المختلفة وتضييق الخناق عليهم.
وثمة مخاوف بدأت تبرز على الساحة الإعلامية والسياسية في سوريا والعراق من عودة القاعدة مجددًا على الساحة كونها واحدة من أقدم التنظيمات الإرهابية التي انتشرت في تسعينات القرن الماضي بصورة هائلة ولديها قدرة على جذب فلول وبقايا التنظيمات الميتة الأخري، التي لاذت بالفرار من الهزائم المتتالية.
في سياق متصل أطلق مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية عدد من التحذيرات من مساعى تنظيم القاعدة لاغتيال السياسيين والدبلوماسيين، حيث يعود تاريخ التنظيم هذا النوع من العمليات سواء الاغتيالات السياسى أو استهداف المقرات الدبلوماسية إلى أوائل تسعينات القرن الماضى عبر تفجير السفارة المصرية بباكستان عام 1995.
أشار المرصد فى بيان له أنه من خلال متابعته للتقارير الصادرة عن الأدوات الإعلامية لتنظيم القاعدة خلص إلى عدة نتائج أبرزها تزايد مخاطر اغتيال السياسيين والدبلوماسيين خلال الفترة القادمة، وذلك تزامنًا مع عودة التنظيم للمشهد فى ظل تراجع داعش بالشرق الأوسط بعد محاصرته من الجهات المختلفة والإجهاز على كل مواطن قواته، لاسيما بعدما وضع أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة دستور لأتباعه فى ممارسة الأعمال الإجرامية وأسماه "شفاء صدور المؤمنين" لإضفاء الصبغة الدينية على الأعمال الإجرامية .
وكشف المرصد كذب إدعاءات الظواهري التي أفتى فيها بجواز قتل النفس من أجل ما أطلق عليه زورًا "مصلحة الدين والمصلحة العامة"، وإجازة قتل المخالفين فى العقيدة إذا اختلط بهم من لا يجوز رميه من المسلمين أو غيرهم، مشيرًا المرصد إلى أن زعيم تنظيم القاعدة تجاهل احتمالية سقوط ضحايا من المدنيين أو الأبرياء أثناء تنفيذهم تلك الهجمات الإرهابية.
تاريخ القاعدة فى عمليات الاغتيالات للسياسيين والدبلوماسيين، رصده مرصد الأزهر في بيانه ، فبخلاف تفجيرات برج التجارة العالمى فى الحادى عشر من ديسمبر، فإن هذا التنظيم يمتلك سجلا أسود فى العمليات الإرهابية أبرزها فى عام 1998، بعدما قام بعملية تفجير مبنى سفارتى الولايات المتحدة الأمريكية فى نيروبى ودار السلام بدولة كينيا مما أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص غالبيتهم العظمى من السكان المحليين.