هل تسببت العنصرية ضد المرأة القطرية في مقتل لاعب كمال الأجسام السوداني؟
الإثنين، 09 يوليو 2018 04:00 م
يتحدثون ليل نهار عن الحرية والديمقراطية وتطبيق القانون، إلى جانب مزاعمهم المستمرة حول حماية حقوق الإنسان وضرورة الاهتمام بها في المنطقة العربية، في الوقت الذي يُعاني مجتمعهم من القمع والعنصرية التي تودي بحياة الأفراد هباء.
لاعب كمال الأجسام، محمد عبداللطيف والشهير بـ «جيقي» لقى مصرعة خلال الأيام الماضية في قطر الحمدين، والتي تكتمت سلطاتها عن ذلك الخبر، فيما كشفته صحيفة «عكاظ» السعودية، أمس الأحد، وابنة عمة القتيل، نانا محمود حسن التي تحدثت إلى قناة «العربية» مؤكدة وفاة قريبها مقتولًا وليس كما حاول البعض الترويج له من أنه مات في حادث، وليس جراء جريمة قتل.
اقرأ أيضًا: إمارة الفساد والإرهاب والدم.. لماذا تزور الدوحة تفاصيل قتل البطل السوداني «جيقي»؟
هذا وقت كشفت نانا أن قاتل «جيقي»، قطري الجنسية، وهو شقيق لزوجته، رافض لذلك الزواج، بسبب جنسيته السودانية، على الرغم من أنه مسلم، ولكن ذنبه أنه ليس قطري الجنسية، وبدلًا من ملاحقته من قبل السلطات القطرية لجريمته، إلا أنها متسترة على الحادث حتى لحظة كتباتنا هذه.
واليوم الأثنين أكدت الإعلامية السودانية بقناة «العربية»، رفيدة ياسين أن قضية مقتل «جيقي» جنائية ذات ابعاد اجتماعية، مؤكدة أنه لم يحمل الجنسية القطرية كما يحاول البعض أن يُروج، وكل معاملاته الرسمية كانت تتم بجواز سفره السوداني.
وقالت عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي، فيسبوك: «حتى لحظة كتابة هذا البوست توجد جثة محمد في مشرحة مستشفى حمد التي تبعد قليلًا عن مكان وقوع الحادث وعليها آثار طلقات رصاص في مناطق متفرقة في الصدر والبطن والرأس بحسب مصادر داخل المشفى.. أسرة الفقيد أكدت رغبتها المضي في الإجراءات القانونية حتى النهاية وهناك فريق من القانونيين والمحامين قد شرعوا في ذلك بالفعل».
وأكدت على أن المتهم بقتل محمد وزوجته، هو شقيق الزوجة، والذي هدده بذلك قبل أيام من قتله في حال عدم طلاقه لشقيقته، كاشفة عن أنه قام بتسليم نفسه للسلطات بالفعل واعترف بفعلته، وأن هناك حراسة مشددة على السيدة القطرية التي أعلن أهلها وفاتها بالفعل، في حين أن مصادر تقول إنها في حالة موت سريري، ولم تسلم المستشفى تقريرًا بوفاتها حتى اللحظة».
أما عما يتردد عن ما يتردد عن حمل زوجة «جيقي»، فلم يتأكد من مصادر طبية لكن محمد أبلغ أهله قبل فترة بسيطة بحمل زوجته، بحسب الإعلامية السودانية.
وعن تفاصيل علاقة الرياضي السوداني بزوجته القطرية، فأوضحت رفيدة أنه ليست جديدة، ولكن ما حال زواجهما لفترة؛ هو رفض أهلها جميعًا، ولكنهما قررا تحدي الجميع وسافرا إلى تايلاند في وجود بعض الأصدقاء المقربين وتم الزواج هناك قبل عام تقريبًا.
الجدير بالذكر أن المرأة القطرية تعاني من العنصرية في ظل النظام القطري، وهو ما انعكس جليًا عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر من حملة قامت بها عدد من السيدات القطريات في نهاية يونيو الماضي، عبر هاشتاج بعنوان #حقوق_المراه_القطريه، والذي أكدت التغريدات عليه من مدى معاناة المرأة القطرية في عدم الحصول على حقوقها وشعورها بالتمييز والعنصرية، مطالبة بتنفيذ ما ينص عليه الدستور القطري الذي يدو انه لا يتحرم.
اقرأ أيضًا: عنصرية وشعارات زائفة من آل ثاني.. المرأة القطرية تفضح أكاذيب تنظيم الحمدين
هل تسببت العنصرية ضد المرأة القطرية في مقتل لاعب كمال الأجسام السوداني؟