فتش عن لجان الإخوان الإلكترونية.. الحقيقة وراء تصريح: «اللي يلاقي السلع غالية ما يشتريش»
الأحد، 08 يوليو 2018 06:00 م
تداولت بعض المواقع الإلكترونية تصريحات للدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، تقول فيه: اللي يلاقي السلع غالية ميشتريش»، وكأنها تطالب المواطنين بعدم شراء السلع الغالية وأن هذا هو الحل المناسب، مما أثار استياء المواطنين على السوشيال ميديا وتعجبهم من خروج مثل هذا التصريح من الوزيرة، وهل هذا هو الحل الذي تراه الدولة مناسبا لمواجهة ارتفاع الأسعار.
وعلى الفور، أصدرت وزارة التخطيط بيانا صحفيا، حصلت«صوت الأمة» على نسخة منه، تنفي فيه ما تم نسبه للوزيرة من تصريحات، في إيحاء إلى أن هذا التصريح تم اجتزاؤه من سياق الحديث.
وقال رامي جلال المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أنه خلال لقاء الدكتورة هالة السعيد ببرنامج مساء دريم الذي أذيع بقناة دريم الفضائية، صرحت بأن ارتفاع الأسعار يعني أنه يوجد طلب لا يقابله ما يكفي من الإنتاج، مما يستدعي مزيد من العمل ومزيد من الإنتاجية وخاصة في قطاع الصناعة، أحد القطاعات الرائدة في الفترة القادمة، وهو ما يمكن تحقيقه بسهولة نظرا لما يتوافر لدى البلاد من طاقات شبابية هائلة.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط أن تصريحات الوزيرة حول ارتفاع الأسعار جاءت بقولها إننا في حاجة إلى الإنتاج محليًا حتى يستطيع المواطن أن يحصل على السلعة بسعرها الحقيقي، وإن 66% من ارتفاع الأسعار يأتي نتيجة ارتفاع سعر الصرف، في حين يأتي 34% من ارتفاع الأسعار من النقل واللوجيستيات، وفى هذا الإطار أكدت وزيرة التخطيط أن وزارة التموين قامت بإنشاء مجموعة من المناطق اللوجيستية لتقليل تكلفة النقل.
وحول تساؤل مقدمة البرنامج عن مراقبة أسعار السلع وجشع التجار، أكد رامي جلال أن تصريحات هالة السعيد على هذا التساؤل تركزت حول أنه في فترات الأزمات لا يمكن أن تواجه الدولة تلك الأزمات بمفردها، ولابد في مثل هذه الحالات من اتباع نهج تشاركي لتتشارك معا الدولة والمجتمع المدني وكذلك المواطن في مواجهة الأزمات، وإنه لابد عندما يجد المواطن ارتفاعًا أو مغالاة في أسعار بعض السلع فعليه أن يتوقف عن شراؤها لفترة كأحد وسائل مواجهة جشع التجار.
أكد جلال أن الدولة المصرية تتعرض لحرب سلاحها الإشاعات، ونهيب بوسائل الإعلام تحري الدقة حفاظًا على مؤسسات الدولة، وحتى لا تقف تلك الوسائل الإعلامية في خندق واحد مع جماعات إرهابية تسعى إلى إثارة البلبلة عبر نشر مثل تلك الأخبار المغلوطة التي تثير الجدل في المجتمع وتفقده استقراره.