بالصور... ماساة أسرة كاملة بالغربية تعانى من المرض وبلا مآوى
الأحد، 03 يناير 2016 05:58 ص
تعيش أسرة كاملة داخل منزل ايل للسقوط مسقف بالخشب وجدرانه منهارة لحظات من الألم فى بيئة غير آدمية تحيط بهم الأمراض من كل جانب فى تخاذل تام لكافة المسؤلين بالصحة والبيئة والشئون الإجتماعية.
الفقير لا يجد من يحنو عليه فى مصر
بهذه العبارة الحزينة بدأ "محمد أحمد كامل" 44 سنة معاشات قوات مسلحة ورب الأسرة تحديث معنا قائلًا: أرسلت إستغاثتى إلى البديل كى يصل صوتى الذى بح من تكرار الشكوى الجميع وأشكركم على تلبية مطلبى والحضور إلى محل إقامتى قرية صناديد مركز طنط.ا
وقال: مأساتى بدأت عندما أصبت بقطع يدى بحادث قطار حربى أثناء الخدمة بالقوات المسلحة، حيث كنت متطوعًا وتركت الخدمه بسبب الإصابة عام 93، ومن يومهًا وانا عاجز لا أستطيع توفير مستلزمات الحياه، وأعيش أنا وأسرتى داخل هذا المنزل المتهالك الغير آدمى، ولدي ولدان معاقان ذهنيًا أحمد 16 سنة طالب بمدرسة التربية الفكرية ومحمد 9 سنين معاق أيضًا، ومررت بتجربة مريرة عندما طرده مدير مدرسة صناديد الإبتدائية، ليحرمه من التعليم بحجة أنه معاق ولا يستطيع الكلام، رغم أنه كان مقيدًا بالفرقة الثالثة، وحاولنا مرارًا إعادته للمدرسة مرة اخرى إلا ان المدير رفض ذلك، وحاولت علاجهما وبعد دوامة من الذهاب للمستشفيات وعمل تحاليل وإشاعات وعرض على أطباء لم أحصل على نتيجة، حتى أختهم الكبيرة صرت سألت المعونة من الجميع حتى أستطيع زواجها، وإضطررت للحصول على قرض بضمان المعاش القليل الذى أتحصل عليه من القوات المسلحة والذى بسببه دخلت فى متاهات لا حدود لها، فأنا لا أستطيع العيش وحالتى معدمة، ومطالبى من الدولة توفير فرصة عمل تليق بسنى، كعامل في أى مكان أستطيع من خلاله توفيرعلاج المعاقان، وتأمين صحى أسوة بزملائى، لافتًا أنه حاول الإعتماد على نفسه بشراء " تروسيكل " لتوصيل الطلبات للأهالى إلا أن عجز يده لم يمكنه من العمل.
الاطفال عيزين نعيش:
أما شقيقه من الأم "السيد إبراهيم شحاته" والذى يقيم معه فى نفس المنزل فقال: بسبب الإهمال الطبى والحياة غير الآدمية الذى نعيشها توفت طفلتى منذ شهور، وتعانى شقيقتها الصغري "ملك" لمعانتها بضمور بخلايا المخ وهى طريحة الفراش لا تتحرك ولا تأكل ولا تشرب، وتعتمد على اللبن الصناعى وتحتاج 3 علب فى الشهر ولا أستطيع توفيرهما، لأنى أعمل شيال "عربجى" وأعمل باليومية وليس لي اي دخل سوء ذالك، قائلًا: أنا على باب الله ونفسى أعالج طفلتى المسكينة قبل أن تموت هى الأخرى، محتاج أى شغل يساعدنى على توفير العلاج لها، رغم أنى تعبت من اللف والدوران بها على جميع المستشفيات، ولكن للأسف لم أجد أحدًا يساعدنى، ومصاريف العلاج غالية، وأنا على باب الله، متسائلًا هى الحكومة فين ؟
نفسى أتعالج وألعب زى صحابى:
وصرخ الطفل "سعيد المرسى الغياتى" 9 أعوام قائلًا: نفسى أتعالج ؟ أمنيتى أنى أتخلص من المرض أو على الأقل حد من الأطباء يعرفنى إزاى أتعالج.
وروي لنا مشوارة المرير علي أعتاب المستشفيات قائلًا: رقبتى وجعتنى فى أحد الأيام، فذهبت الى مستشفى جامعة طنطا وهناك طلبوا من أسرتى إجراء تحاليل وإشاعات على نفقتهم ولم يكن معنا يا يكفي لإجراء التحاليل والفحوصات فخرج والدي ليسأل أهل الخيرإلي أن جمع المبلغ وبالفعل أجرينا التحاليل وتم عرضها علي الطبيب المشرف علي حالتي فعند ذالك إختلفت أراء الأطباء حول نوعية مرضى وتعددت الأقاويل فمنهم من قال أنى مريض بتضخم في الغدد، ومنهم من قال تضخم على الكلى والكبد، وحتى الأن لم يتوصلو لشئ سائلًا: أنا مش عارف أنا مريض بإيه؟
أما شقيقته "نورا" فشكت من الإهمال الطبى داخل مستشفى الجامعه فبعد أن حدث" قئ دم" فى إحد المرات ذهبت إلى مستشفي الجامعة لعمل منظار للإطمئان عن صحتها ومعرفة مابها إلا أن المسؤلين بالمستشفى طردوها بحجة أن جهاز المنظار معطل وطلبوا منها العودة مرة أخرى للمستشفى بعد شهر.
فيما نوهت والدتهم: أن حالتها سيئة بسبب مرض طفليها وفى أشد الحاجة للمساعدة وإستغاثت بمسؤلى التأمين الصحى الوقوف بجانبها حيث أن سعيد ونورا، طالبان ولهم تأمين صحى إلا أنهما غير مستفدان منه بشئ.
وقال عبد الغنى سعيد أحد جيران الأسرة: أنه حاول مرارًا الإتصال بالمسؤلين والنواب الجدد للتدخل لإنقاذ هذه الأسرة إلا أن كافة المسؤلين لم يستجيبوا له مؤكدًا أنهم لا يردون على الإتصالات مما دفعه إلى إرسال رسائل لهم ويطالب المحافظ والشئون الإجتماعية وأصحاب العمل الخيرى بالمحافظة إنقاذ تلك الأسرة قبل وقوع كارثه وسقوط المنزل المتهالك فوق رؤسهم لافتًا أن تلك الأسرة فى حاجة ماسة ليد العون خاصة أنهم يعيشون داخل منزل ملئ بالشقوق رغم هذا الطقس السئ وأمطار الشتاء تغرقهم ولا يجدون ملجئًا لهم غيره رغم شقق المحافظة التى يتم توزيعهًا على أقارب المسؤلبن والمحاسيب.