عودة جاك.. هوس رومانسية تيتانك يبعث الروح في البطل الغريق بعد 106 أعوام

الأحد، 08 يوليو 2018 02:00 م
عودة جاك.. هوس رومانسية تيتانك يبعث الروح في البطل الغريق بعد 106 أعوام
مشهد من الفيلم
حسن شرف

فجأة، علت الأصوات القادمة من كل أركان السفينة العملاقة، وتسرب المياه على مهل حتى تمكن من كل الأطراف، فانهمر كالطوفان، وانهمرت معه دموع المئات انتظارا لمصيرهم المحسوم، وهو الغرق في المحيط الأطلسي، أو التجمد من برودة الماء.
 
التجمد من البرودة؛ هو المصير الذي لقيه جاك، بطل الفيلم، بعد أن اختار لجسده الموت لتبقى حبيبته (روز)، وفضل أن يغمر جسده في المحيط الأطلسي، وأن يتابع فقط نجاتها، بعد أن جاء بلوح خشبي ومددها عليه، قبل أن يتجمد، وتأتي سفينة إنقاذ لتأخذها مع باقي الأحياء.
 
 
 
 
دعوى قضائية تعيد الاهتمام بالفيلم 
 
وبعد مرور 21 عاما، لازال الفيلم الذي اعتبره البعض أيقونة الرومانسية في السينما الأمريكية، يسبب جدلا واسعا، خاصة بعد الدعوى القضائية التي رفعها الأميركي ستيف كامينغ، يطالب فيها المخرج جيمس كاميرون بتعويضات مالية كبيرة، مدعيا أن كاميرون اقتبس تاريخه الشخصي وتشويهه لخلق شخصية «جاك داوسون» في فيلم «تيتانيك»، وأن أحداث قصة الحب الرئيسية في الفيلم، أي قصة حب جاك وروز، هي مستنسخة من قصة كان قد رواها لأصدقائه المقربين حول زوجين من أقربائه، كانا على متن السفينة الغارقة في عام 1912، واستطاعت قريبته أن تنجو من الغرق حينها.
 
 

الهوس بالفيلم يصنع جزء ثانٍ

أثارت تلك الدعوى خيال المهووسين بالفيلم الرومانسي، وبدأوا يبتكرون افتراضات لإحياء الفيلم مرة أخرى، رافضين انتهاء قصة الحب حتى بانتهاء الفيلم، فقام عدد كبير من المعجبين بصناعة عدة نسخ من التريلر للجزء الثاني من الفيلم، مستفيدين من مشاهد أفلام أخرى قام بأدائها الثنائي ليوناردو دي كابريو وكيت ونسليت مجتمعين أو منفصلين.
 
كما تم استخدام بعض مشاهد الجرافيك التي ترسم تخيلات صناع التريلر «المضروب» عن أحداث جديدة لتلك القصة، أشهرها تريلر «تيتانيك2 عودة جاك»، الذي يبدو أقرب إلى أفلام الخيال العلمي، وتدور أحداثه حول رحلة استكشاف يقوم بها باحثون في المحيط، للبحث عن الجوهرة التي ألقت بها «روز» في الفيلم الأصلي، وبين حطام السفينة الغارقة، يعثرون على جثة «جاك» مجمدة في عمق المحيط، ليقوموا بتفكيك الجليد عنه وإعادته للحياة من جديد، ويعيش «جاكݓ في التريلر «المضروب»، صراع التأقلم مع الحياة في العصر الجديد وصدمة موت حبيبته «روز».
 
 
 
نجاح الجزء الأول من الفيلم
 
ملحمة جيمس كاميرون الرومانسيةـ تيتانك- حققت نجاحا واسعا، على المستويين النقدي والجماهيري- ولمن لا يعلم- فإن الفيلم يتطرق إلى كارثة غرق السفينة «آر إم إس تيتانك» في أولى رحلاتها عبر المحيط الأطلسي، وهو من بطولة ليوناردو ديكابريو (جاك)، وكيت وينسليت (روز)، وهما من طبقات اجتماعية مختلفة، وقعا في الحب على متن الرحلة الأولى لتيتانيك عام 1912.
 
بدأ إنتاج الفيلم في عام 1995، وصدر في 12 ديسمبر عام 1997، وصور كاميرون حُطام السفينة الحقيقيّة، وكان يُعتَبر أغلى فيلم تمّت صناعته في ذلك الوقت بميزانيّة قدرت بحوالي 200 مليون دولار.
 
 
وحقق الفيلم نجاحًا نقديًا وتجاريا منقطع النظير، ورُشح لنيل أربعة عشر جائزة أوسكار، حاز على إحدى عشر منها مُتضمّنا جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج.
 
maxresdefault
 
 
إيرادات الفيلم خيالية
 
ووصلت إيرادات الفيلم حول العالم لأكثر من 1.84 مليار دولار، وظل يُعتَبر أعلى فيلم إيرادات حتّى عام 2010 حيث تفوّق عليه فيلم أفاتار لنفس المخرج، وصدرت نُسخة ثلاثية أبعاد للفيلم في 4 أبريل 2012 وذلك لإحياء الذكرى المئويّة لغرق السفينة وحاز على إيرادات إضافيّة وصلت لـ 343.6 مليون دولار، وبذلك يكون مجموع ما حقّقه الفيلم 2.18 مليار دولار.
 
مشهد من فيلم تيتانك  (2)
 

مشهد من فيلم تيتانك  (1)
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق