مستشفيات الفيوم ترفع شعار «الإهمال والذهاب إلى الأخرة»..طبيب يتسبب فى وفاة 5 أطفال..ومسئولى مستشفى «الفيوم العام» يطردون سيدة وأطفالها بعد الولادة..وأخر يتسب فى عاهة مستديمة لطفل بعملية «ختان»

السبت، 02 يناير 2016 12:20 م
مستشفيات الفيوم ترفع شعار «الإهمال والذهاب إلى الأخرة»..طبيب يتسبب فى وفاة 5 أطفال..ومسئولى مستشفى «الفيوم العام» يطردون سيدة وأطفالها بعد الولادة..وأخر يتسب فى عاهة مستديمة لطفل بعملية «ختان»
هانى البنا

يعيش أهالى محافظة الفيوم واقعًا مؤلمًا لسوء حالة الخدمة الصحية وإهمال الاطباء أصبح عاده سلبية يتحدث عنها الجميع، بعد وفاة وإصابة أكثر من حالة ومستشفيات الفيوم بالإجماع ترفع شعار «الإهمال والذهاب إلى الأخرة»، فما بين حالات الوفاة والإصابة وقع المواطنون ضحية للإهمال الطبى، «صوت الامة» رصدت معاناة الأهالي وإنعدام الخدمات الصحية فى مستشفيات الفيوم خلال السطور التالية.


وفاة 5 أطفال

«ساندى محمود» طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، حالة تخطت كل الحدود الانسانية، توفيت عقب إجراء عملية لإستئصال اللوزتين أجراها لها طبيب يدعى «أحمد. ب» يعمل بمستشفى «سنورس المركزى» التابعة لمديرية الصحة بمحافظة الفيوم، والذى توفى على يديه 4 أطفال حسب زعمهم، وحتى الأن لم يستطع ذويهم تقديم بلاغات إلى النيابة العامة لظروفهم المعيشية ولتخوف البعض منهم من عملية تشريح لجثث أطفالهم، وتقول «نهلة أحمد قرنى» والدة الطفلة «ساندى»، التى كان يعتصرها الحزن والألم على طفلتها: «منه لله الدكتور أحمد قتل بنتى الوحيدة التى خرجت بيها من الدنيا»، لافتتةً إلى أنها تقدمت ببلاغ تتهم فيه الطبيب بقتل طفلتها نتيجة الإهمال الطبى وقطع أحد الاوردة للطفلة أثناء إجراء العملية وتحرر مجضر برقم 37 جنح.


طرد سيدة بأطفالها

وتروى لنا ضحية أخرى للإهمال الطبى، تقول فيه ربة منزل تُدعى «أ.ع» ربة منزل 19 عام، ذهبت إلى مستشفى «الفيوم العام»، إثر حدوث نزيف حاد لها فوضعت 3 أطفال توائم «بنتان وولد»، ولم تمكث السيدة سوى ليلة واحدة بالمستشفى وفوجئت بالمسئولين يطردونها بأطفالها الثلاثة، شيرةً إلى انها توسلت هي وزوجها لدى الإدارة لترك الأطفال الثلاثة لإستكمال علاجهم بحضانة المستشفى، على أن تخرج هى لإستكمال علاجها بالخارج، إلا أن المسئولين لم يستجيبوا لتوسلاتهما وأصروا على خروجها من المستشفى، وجعلوا الزوج يوقع على إقرار بالخروج.


ويقول «عصام جمال عثمان» 35 عامًا شقيق الزوج، عقب طرد زوجة شقيقى وأطفالها التوائم من المستشفى بحثنا عن حضانة خاصة، قائلًا: «إستلفنا 600 جنيه من أحد أصدقائنا مقدم حجز للحضانة عشان ننقذ الأطفال»، لافتًا إلى أن الحضانة رفضت دخولنا إلا بعد سداد المقدم، وأمام توسلاتنا تم قبول مبلغ الـ600 جنيه، علمًا بأن اليوم الواحد للأطفال التوائم الثلاثة 900 جنيه، ونحن بحاجة إلى 9 الاف جنيه لمدة عشرة أيام سيظلون فيها بالحضانة.


عاهة مستديمة

الحالة الثالثه لطبيب قام بعمل عملية «ختان» لطفل عمره 3 سنوات، تسببت فى عاهة مستديمة للطفل على حد قول والد الطفل، والذى يروى لنا قصة نجله «أدهم»، ويقول «أشرف» الذي يقيم بعزبة «وحش» التابعة للوحدة المحلية لقرية «هوارة المقطع» بمحافظة الفيوم، قد إصطحبت ابني الوحيد إلى مستشفى «الشيخ موسى»، لأستشير طبيب لإجراء عملية ختان لطفلى، وهل ستؤثر عليه أم لا، لأن الطفل لديه مشكلة في الجهة اليمنى من القلب، فأخبره الطبيب أنه سيتم إجراء العملية للطفل، دون إستخدام «البنج الكلي» بالليزر مقابل 300 جنيه، فوافق الأب، قائلًا: «مش مهم الفلوس المهم راحة ابني لأنه ولد على ثلاثة بنات».

وأضاف أشرف، أن الطبيب أخذ منه الطفل، وصعد إلى الدور الثالث «العمليات» ورفض دخول أي من أقاربه معه، بحجة أنه لا يمكن لأحد دخول غرفة العمليات، وغاب الطبيب لمدة نصف ساعة، وبعد إنتهاء العملية كان هناك تسلخات كثيرة وإحمرار حول العضو الذكري للطفل، وقال الطبيب له إنها بسبب البنج «متقلقش مفيهاش حاجة».

وتابع أشرف، أنه خلال يومين بدأ يظهر ورم شديد في الجهاز التناسلي للطفل، كما أنه لم يتبول طوال هذه المدة، فذهب به إلى الطبيب والذي قام بعمل «قسطرة» للطفل دون أن يخبر والده.

وذكر الأب، أنه حرر محضرًا رقم 10483 إداري قسم الفيوم ضد الدكتور «أشرف السيد»، الذي أجرى عملية الختان لنجله، وأنه يتابع التحقيقات في النيابة، مُطالبًا وزير الصحة بإعادة حق ابنه، وفصل هذا الطبيب الجزار من نقابة الأطباء، وإيقافه عن العمل، كي لا يدمر حياة أطفال آخرين.


نزيف داخلى


«يوسف شعبان» طفل يبلغ من العمر 14 عامًا، من مركز «طامية» بمحافظة الفيوم، لقى مصرعه على يد أطباء مستشفي «الفيوم العام»، وذلك نتيجة الإهمال داخل المستشفي، تعود قصة «يوسف» عندما ذهب لإجراء عملية «الزايدة»، ولكنه تعرض لنزيف داخلى وقطع شريان بالقلب، أدى إلى وفاته ليثور أهله على الأطباء بعد علمهم بتشريح جثة الطفل والذى تسبب طبيبن جراحة بالمستشفى فى وفاته، نتيجة الإهمال الطبى الجسيم أثناء إجراء العملية الجراحية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق