الأزمة القطرية إلى أين؟.. أبناء «زايد» يجيبون بعد عام وأكثر
السبت، 07 يوليو 2018 09:00 م
ضعف الثقة يعطل حل الأزمة القطرية، وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، قال إن ذلك يحول دون التوصل إلى حل أزمة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب مع الدوحة.
الأزمة القطرية دخلت في عامها الثاني، وبدأت في 5 يونيو 2017 ، حينما أعلنت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) قطع العلاقات مع «الدوحة»، بسبب تمويلها ودعمها المستمر للمتطرفين.
الدول الأربع سبق ووضعت شروطا عددها 13 لحل الأزمة، غير أن الدوحة اتخذت أساليب تعرقل الوساطة الكويتية، فاستمرت في علاقاتها مع إيران وتركيا وظل منبرها الإعلامي «الجزيرة» مستمر في أكاذيبه.
قال «بن زايد»: «تبقى المطالب الـ13 المقدمة إلى الحكومة القطرية من قبل الرباعية نقطة انطلاق لأي مفاوضات ذات مغزى، إذا تم حل هذه القضايا، وإذا رأينا التزاماً حقيقيًا من قطر بتغيير بعض سياساتها فإن الأزمة ستنتهي».
أبرز المطالب الـ 13
في 25 يونيو من العام الماضي، حمل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح إلى الدوحة قائمة مطالب الدول الأربع، وشملت: «إعلان قطر خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران وإغلاق ملحقياتها ومغادرة عناصر الحرس الثوري أراضيها والاقتصار على التعاون التجاري بما لا يخل بالعقوبات المفروضة دوليًا».
وتضمنت الإغلاق الفوري للقاعدة العسكرية التركية ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا، وإعلانها قطع العلاقات مع كافة التنظيمات الإرهابية وإدراجهم على قوائم الإرهاب.
كذلك إيقاف أشكال الدعم القطري للإرهاب وكذلك المدرجون ضمن قوائم الإرهاب وتسليم العناصر الإرهابية المدرجة والمطلوبة وعدم إيواء أي عناصر أخرى وتسليم كل من أخرجتهم قطر بعد قطع العلاقات وإعادتهم الى أوطانهم، إضافة إلى إغلاق قنوات الجزيرة والقنوات التابعة لها.
فشل التحركات القطرية
الدوحة اتخذت خطوات لمحاولة إدانة الدول الأربع كذلك فتح أبوابها لقواعد عسكرية وقوات أجنبية لحماية نظامها الحاكم، إضافة لاستجداء دول غربية، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل، يقول الدكتور أنور قرقاش وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية إن «مرحلة السفر حول العالم واستجداء الدول لم تجُد، ومرحلة توقيع العقود مع الغرب فشلت، ومرحلة الشكوى في المنظمات في طريقها للفشل، والمواطن القطري يدرك أن حكومته بتصرفاتها تعمّق حفرتها وتوسّعَها».
وتابع اليوم على موقع التدوينات القصيرة: «التوجه المرتبك أخطأ الهدف وأفاد مكاتب المحاماة وشركات العلاقات العامة في الغرب، وساعد في خفض البطالة عند المرتزقة، واستمر في تمويل التطرّف، ويبقى أن سياسة الحكومة القطرية لم تعالج رغبة المواطن في فك الأزمة».
أضاف الوزير الإماراتي أن السياسة القطرية الانتهازية الخارجية تكررت في الداخل، متسائلًا: «كيف تستوي شعارات نحن الآن أفضل وأبشروا بالخير والعزّ، مع استجداء ومظلومية واعتماد على المرتزقة لا يليق بقطر وأهلها، الشعوب أذكى من هذا التلاعب».
وانتهى قرقاش في حديثه عن النظام القطري: «المنطق الذي يموّل الحوثي ويتوسط بين إسرائيل وحماس ويتقرب من حزب الله هو نفسه الذي يدير أزمة المرتبك، المواطن القطري يريد إنهاء أزمة صنعتها حكومته وهي لا تعرف غير توجه قادها لأزمتها».