ليشفي صدور محبي الساحرة المستديرة من اتحاد الكرة.. متى يتكلم محمد صلاح؟
الأحد، 08 يوليو 2018 12:00 ص
عادت الابتسامة مجددا إلى وجه محمد صلاح بعد تجديد عقده مع نادى ليفربول الانجليزى لمدة 5 سنوات حتى صيف 2023، ليرد بذك على كل من حاول تشويه صورته وضربه تحت الحزام طوال الأيام الماضية ، من قبيل أن ليفربول سيتخلى عنه ، وأنه مهدد بعقوبات من قبل الفيفا بسبب لقاء الرئيس الشيشانى رمضان قديروف.
راتب «موصلاح» الأسبوعي الجديد سيرتفع من 100 ألف جنيه إسترليني، إلى 200 ألف جنيه إسترليني، ليصبح «الموهوب المصرى» أعلى لاعب يتقاضى أجرا في تاريخ النادي الإنجليزي، كما لفتت الصحيفة البريطانية إلى أن عقد «صلاح» الجديد يخلو من أي شروط جزائية قبل فسخه، وعلى أي نادي يريد التعاقد معه التفاوض مباشرة مع ليفربول،وفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
النادى الانجليزى لم يجامل «صلاح»، وبيزنس كرة القدم لا يعرف المحاباة، فالفرعون المصرى قدم موسما استثنائيا مع النادى الانجليزى، وسجل 44 هدفا في 52 مباراة، كما استطاع «صلاح» أن يحصل على لقب هداف الدوري الإنجليزي، وجائزة أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي، ولقب أفضل لاعب في أفريقيا من الاتحاد الأفريقي وهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
توقيع «صلاح» لعقده الجديد مع «ليفربول»،جاء ليكشف أكاذيب حرب قذرة قادها البعض ضده داخليا وخارجيا، بعد أن روج منافسو ليفربول أن الاتحاد الانجليزي لكرة القدم قرر فرض عقوبات على «مو»، بعد أن اتهموه كذبا بسوء السلوك زاعمين ضربه مدافع ستوك سيتي برونو ماريتينز إندي خلال الشوط الأول من لقاء الفريقين بالجولة الماضية، وهى الضربة التى جاءت دون قصد من «الفرعون المصرى»، لينفى الاتحاد الانجليزى لكرة القدم كل هذه الأكاذيب.
عاد «صلاح» ليتفاعل مع زملائه ليهنىء علي الانستجرام محمود تريزيجيه لاعب منتخب مصر بخطوبتة قائلا:«الف مبروك ياتريزى».
ولكن مهلا فقد سبق كل هذه السعادة، جملة من الإحباطات، والأحزان لم يواجهها «محمد صلاح » وحده، لكنها طالت جماهير كرة القدم ،والتى وضعت آمالا عريضة على المنتخب الوطنى خلال مشاركته فى روسيا ،بعد صعوده إلى مونديال روسيا ، فالجماهير العريضة التى تشجع الساحرة المستديرة ، ظلت فى شوق إلى مشاهدة المنتخب عقب 28 عاما من الغياب عن المشاركة فى كأس العالم.
بدا «مو صلاح» حزينا، خلال المباريات التى تلت لقاء «أوريجواى» ، ليس فقط لعدم مشاركته فى المباراة ، فقد تصاعد هذا الحزن والهم ،عندما لعب أمام روسيا ، لكنه كان مازال يعانى من الإصابة ، لكن حزن صلاح ، ربما كان أيضا من عدم قناعته بالخطة العقيمة التى لعب بها درب الفريق المصرى الأرجنتينى «هيكتور كوبر».
حزن « موصلاح» بدا فى الصور التى نشرت له خلال تدريباته أو مشاركاته مع لاعبى المنتخب ، وقارن البعض بين الابتسامة التى كانت لا تفارق وجهه ، عندما كان يشارك، أو يتدرب مع لاعبى ليفربول الانجليزى.
ماذا لو نطق محمد صلاح ، وقال كل ما رآه ، من تجاوزات أمامه ، بالطبع لم يكن اللاعب الخلوق ليرضى عنها ، وهو الذى أصبح نموذج للشباب ، ومصدر حلمهم والهامهم وقدوتهم .
لو تحدث صلاح ، فسوف تحل الغازا كثيرة ، وتظهر خبايا وفضائح وتجاوزات ، ليس من المهم أن تكون مالية فقط ، لكن بالطبع هناك سقطات حتى فنية فى لعبة كرة القدم ، لا يعرفها إلا أعضاء المنتخب الوطنى ، فهل كانت هذه السقطات - من قبيل الاصرارا على لعب لا عبين بعينهم رغم تواضع مستواهم - مقصودة أم أنها فى النهاية وجهة نظر تخضع لرأى ورؤية «هيكتور كوبر».
ما تردد أن اللاعب عصام الحضرى ، كابتن المنتخب حول حجرته داخل معسكر المنتخب إلى «بلاتوه » وفق الناقد الرياضي «ايهاب الفولي» والذى أكد في خلال لقاء له على أحدى الفضائيات متابعا :«كان متعاقد مع إحدى القنوات الفضائية وبياخد من ألف الى 5 آلاف دولار علي كل لاعب يأتى به لغرفته للتسجيل مع هذه القناة».
أما عن فضيحة بيع التذكر فقد طالت بعض أعضاء البعثة وأنجالهم ، حيث ظهر أكثر من مشجع وهو يؤكد ذهابه إلى فندق البعثة وقيامه بشراء تذكرة بسعر مبالغ فيه من داخل بهو الفندق.
طالت مشاكل كثيرة« محمد صلاح»، من قبيل تكريمه فى قصر الرئيس الشيشانى رمضان قديروف، ما دعا الصحف الغربية للهجوم على الفرعون المصرى بعد تسييس هذا اللقاء، حيث تتهم دول غربية «قديروف» بالتورط فيما يصفوه بجرائم حرب، وهى الواقعة التى يرجع البعض مسئوليتها إلى بعثة كرة القدم ، فبالطبع لن يذهب «صلاح» للقاء «قديروف» دون الحصول على إذن من رئيس البعثة.
كما انتقد نقاد كرة القدم تواجد أعضاء المنتخب فى مدينة جروزني، والتي تبعد عن الملاعب التي تستضيف مباريات كأس العالم ما لا يقل عن 3 ساعات بالطيران، وبالطبع أصيب اللاعبين بالإرهاق من طول مدة السفر حيث أن اقامتهم ايضا كانت في مدينة سان بطرسبرج.
«أحمد مجاهد» عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم قال ردا على بعض الاتهامات التي طالت معسكر المنتخب الوطنى لكرة القدم خلال تواجدهم بكأس العالم المقام بروسيا خاصة ما تردد عن بيع تذاكر المباريات أن:«لدينا بيان تفصيلي بكل التذاكر التي تخص اتحاد الكرة، بناء على الكشف الوارد من الاتحاد الدولي بأعداد التذاكر المباعة والتذاكر التي تم إرجاعها».
مضيفا فى تصريحات لأحد البرامج الرياضية :«اتحاد الكرة يحصل على 1050 تذكرة للمباراة الواحدة من أجل بيعهم بعدما طلبنا زيادة حصتنا من الاتحاد الدولي، وفور العودة سيتم الإعلان بالتفصيل عن سير عملية بيع التذاكر وثمنها» متابعا:«لا يحق لنا الحصول بشكل مجاني إلا على 50 تذكرة فقط، والباقي نقسمه على مجموعات بأسماء مختلفة، والضغط الأكبر على التذاكر كان خلال مباراة روسيا ولذلك عملنا على حل أزمات من واجه مشكلة مع تذكرته قبل المباراة».
يظل ما حدث فى مونديال روسيا يحمل الكثير من التفاصيل والكواليس ، وربما ما سينطق به « موصلاح»، سيفضح، ويكشف النقاب عن الكثير من الأسرار ونحن على ثقة إنه سيتحدث يوما يوما ،ليشفى صدور محبى ومشجعى الساحرة المستديرة !
وتظل الكرة فى ملعب «صلاح»، والذى كتب تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أثارت جدلا واسعا بقوله :«قد يظن البعض أن الأمر انتهى، لكنه لم ينته بعد، ما زال هناك الكثير بحاجة للتغيير».
فماذا كان يقصد «موصلاح» بالتغيير، وهل كتب هذه التدوينة تمهيدا للافصاح أن أسرار ما حدث فى مونديال روسيا؟ ، فعقب انتشار التدوينة، راح كثيرون يدلون بدولهم ، ذاهبين إلى تفسيرات شتى لمدلول الكلمة التى يظل معناها فى بطن «الفرعون المصرى».