مع اقتراب قمة هلسنكي.. لماذا يتخوف الغرب من هدايا «ترامب» لـ «بوتين»؟
الأحد، 08 يوليو 2018 10:00 ص
مع اقتراب لقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنظيره الروسى فلاديمير بوتين فى أول لقاء يصفه مراقبون بإنه «قمة كاملة» في هلسنكي 16 يوليو الجارى يشعر أقرب مستشارى ترامب بالقلق ويتخوفون من أن يقدم الرجل تنازلات لا يرضون عنها.
وفق صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فإن هذه التنازلات قد تطول أزمة شبه جزيرة القرم الروسية وتسوية الأزمة الأوكرانية.
فهل يغض « ترامب» الطرف عن أزمة القرم من أجل صفقة مربحة من وجهة نظره ؟ لا تستبعد الصحيفة الأمريكية – حسب - مقربون من الرئيس الأمريكى ذلك.
التنازلات التى قد يقدمها «ترامب» لا تقلق المقربون منه فقط بل امتد القلق إلى دول أوروبية خاصة بعد أبلغ ترامب مستشاريه بنيته تقليص النفقات الأمريكية لـ«الناتو» حالة تقليص دول شمال الأطلسي الاحجام عن زيادة مساهماتها للحلف.
تقليص «ترامب» خلال قمة الناتو القادمة في يوليو، التزام أمريكا تجاه الحلف أو أن يطلق الرئيس الأمركيى إنذارات جديدة بشأن بلاده في الدفاع عن أوروبا، كان قد أصاب الغرب بالقلق لأنها خطوة تعنى تراجع الولايات المتحدة عن استراتيجية الدفاع عن الدول الأوروبية.
وقال «إيشنجر» أن المانيا تدرك ضرورة زيادة الإنفاق على الاحتياجات العسكرية، ولكنها رغم ذلك لا تستطيع على سريعا تلبية طلب«ترامب» ، متابعا: «لا يمكننا القيام بأي شيء يقنع حقا الرئيس الأمريكى. مضيفا:« ومن المستبعد أن نتمكن من الرد على استياء الولايات المتحدة خلال فترة قصيرة، واصفا تعزيز القدرات الدفاعية بالعملية طويلة الأجل».
أكد «إيشنجر» إنه «إذا شككت إدارة ترامب بشكل جدي في دعم الولايات المتحدة وتزعمها للحلف، فستقدم بذلك أكبر هدية لفلاديمير بوتين خلال كل حياته».
وكان الرئيسان الأمريكى ونظيره الروسى قد التقيا على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ ليكشف ترامب تطلعه إلى «أشياء إيجابية» تحدث بين القوتين العظمتين.
وقال ترامب فى تصريحات له «بوتين وأنا نناقش أشياء متعددة وأظن أن الأمور تسير على ما يرام»، متابعا:«أجرينا محادثات جيدة جدا جدا. سنجري حوارا الآن وبالتأكيد ذلك سيستمر» مضيفا:« نتطلع إلى أن يحدث الكثير من الأشياء الإيجابية جدا لروسيا وأمريكا ولجميع المعنيين. وإنه ليشرفني أن أكون معك».
فيما وصف بوتين اجتماعهما بأنه لقاء ثنائي مهم، كاشفا إنهما تحدثا بالهاتف إلا أن المحادثات الهاتفية ليست كافية مطلقا وخاطب ترامب قائلا: «أنا مسرور أن ألتقي بكم شخصيا».