هل يحاول رئيس وزراء تميم احتواء أزمات قطر الاقتصادية بـ «تغريدة»؟
الجمعة، 06 يوليو 2018 01:00 م
تكشف التقارير والأخبار يوم بعد يوم الأكاذيب القطرية التي يحاول تنظيم الحمدين - حكومة قطر - الترويج لها على مدار الشهور الماضية.
الأكاذيب القطرية تدور في فلك الإستقرار والازدهار ورضاء الشعب القطري ومساندته لقيادته مهما كانت الأواضع والظروف، فيما يُغرد رئيس الوزراء القطري، وزير الداخلية، عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر قائلًا: «أحث جميع موظفي الدولة بالاستمرار على العمل بكل جهد واخلاص ومثابرة، والحفاظ على المكتسبات والنجاحات التي تم إنجازها، والتنفيذ الأمثل للأنظمة والقوانين، والمحافظة على مستوى الأداء والجودة، والارتقاء نحو تحقيق التطلعات لخدمة الوطن والمواطن».
الجدير بالذكر أن هذه التغريدة جاءت فجأة ودون أى مناسبة تُذكر، ما يجعلها مؤشرًا على أنها تأتي في سياق محاولات للتهدئة أو احتواء الشعب القطري، ومطالبته بالصبر على ما يتعرض له.
واليوم الجمعة أعرب الشيخ القطري المعارض، سلطان بن سحيم آل ثاني عن استيائه لما يراه من عزلة أصابت شعب بلاده في محيطه الخليجي، قائلًا عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: «بعد أن كانت القلوب قبل الحدود مفتوحة، أصبحنا نلف العالم من أجل فرض دخول مواطنينا على جيراننا.. لن نسمح لهذا النظام بأن يهدر كرامة شعبنا أكثر مما فعل».
اقرأ أيضًا: تعرف على رسائل سلطان بن سحيم آل ثاني لتنظيم الحمدين
هذا إلى جانب معاناة المرأة القطرية في عدم الحصول على حقوقها، واستياء عدد من القطريين من عدم تطبيق بنود الدستور القطري، مطالبين بالمساواة وعدم العنصرية، وهو ما تم فضحه منذ نهاية يونيو الماضي عبر هاشتاج بعنوان #حقوق_المراه_القطريه.
اقرأ أيضًا: عنصرية وشعارات زائفة من آل ثاني.. المرأة القطرية تفضح أكاذيب تنظيم الحمدين
ومنذ أيام كان حساب المعارضة القطرية قد أكد عبر عدد من التغريدات على ما يعانيه الشعب القطري، مما آلت إليه الأوضاع في الدوحة من السئ إلى لأسوأ، وقالت في 4 من يوليو الجاري: « الهاجس الأساسي عند تميم وجماعته هو أن لا يتم تسريب أي معلومة إلى الخارج تظهر مساوئ الواقع المالي والاقتصادي الداخلي الذي يصيب القطاعين العام والخاص.. الميزانيات تم الموافقة عليها سريعًا من الديوان الأميري بعد أن وصلت إلى مؤسسات رقابية دولية وقانونية معلومات واثباتات جديدة تبين مثلًا خسائر فادحة لقطاعي البنوك والعقارات في بداية الربع الثالث من هذا العام»، مضيفًا أن «خداع شعبنا بأرقام وإحصاءات تزيف الحقائق وتخفي سياسات تميم الفاشلة في مجالات الاقتصاد وحماية مشاريع واستثمارات القطريين لن تمنع القانون الدولي والمؤسسات الدولية الراعية لحقوق الشعوب من محاسبة ما يقترفه تميم من انتهاكات وجرائم مالية».
وتأثرت قطر سلبًا في مجالات اقتصادية مختلفة منذ إعلان المقاطعة العربية، وفقدت بنوكها نحو 40 مليار دولار من التمويلات الأجنبية بحسب صندوق النقد الدولي، وخفضت وكالة «موديز» في مايو الماضي، تقييم الائتمان الأساسي للبنك التجاري القطري بسبب الضغوط على الملاءة المالية للبنك بفعل تدهور جودة الأصول وضعف الربحية وتراجع كفاية رأس المال. إضافة إلى تراجع معدل السياحة وإنخفاض الواردات القطرية بشكل ملحوظ ربما لأكثر من الثلث عما سبق، بحسب التقارير المتداولة.
اقرأ أيضًا: «شغل عيال».. سياسي سعودي يكشف لـ صوت الأمة أسباب شراء قطر فندق بلازا في نيويورك
وكانت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر، في 5 يونيو من العام الماضي إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب، وتهديد الأمن القومي العربي.