قطر تواصل الاحتماء بالغرب: «الصور ما بتكدبش»
الجمعة، 06 يوليو 2018 12:00 م
في الوقت الذي يحاول فيه العرب ولاسيما دول مجلس التعاون الخليجي في لمّ الشمل وجمع الأشقاء والتصدي لأى محاولات لضرب استقرار المنطقة والحفاظ على أمنها القومي، يتباهى أتباع تنظيم الحمدين - حكومة قطر - بالعلاقات ال عسكرية بين الدوحة ودول غربية.
وتداول عدد من القطريين، في مقدمتهم جوعان بن حمد آل ثاني شقيق أمير قطر، تميم، صورة تجمع بين شقيقه ووزيرة الدفاع الفرنسية في قاعدة دو مارسان الفرنسية العسكرية، في بداية زيارته الرسمية لفرنسا.
واهتمت الأذرع الإعلامية التابعة للنظام القطري في الترويج لصور ذات كوادر بعينها، ولعل الصورة الأكثر تداولًا لا يختلف الكادر الخاص بها، عن صورة تم الترويج لها سابقًا في سبتمبر من العام الماضي، عندما قام «تميم» بزيارة قاعدة العديد الأمريكية العسكرية، والكائنة على الأراضي القطرية.
اقرأ أيضًا: «رجال تميم» في المجتمع المدني يستبقون زيارته إلى فرنسا بتشويه صورة مصر
هذا وقد تم الترويج أيضًا في نوفمبر من العام الماضي، بصورة كبيرة إلى الصور الخاصة بزيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى قاعدة بلاده العسكرية في قطر، أنثاء زيارته لها، والتي شملت عدد من الاتفاقيات والشراكات الثنائية.
وتأتي تلك السياسة الإعلامية التي ينتهجها النظام القطري، عبر سلاحه الأقوى عبر السوشيال ميديا، ولاسيما موقع التدوينات القصيرة، تويتر في الوقت الذي يتحد فيه العرب، ويظهرون عبر وسائل الإعلام العربية والعالمية، سويًا متحدين.
وفي صورة شهدت رواجًا كبيرًا عبر وسائل الإعلام المختلفة، جاءت تجمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ورئيس هيئة قناة السويس رئيس الهيئة الاقتصادية، الفريق مهاب مميش، وذلك أثناء زيارة ولي العهد السعودي لمدينة الإسماعيلية الجديدة، ومجرى قناة السويس الملاحي، في مارس الماضي.
وفي نوفمبر من العام الماضي، انطلقت فعاليات الاجتماع الأول لوزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، بالعاصمة السعودية، الرياض، بمشاركة 40 دولة عربية وإسلامية، دون حضور قطر، التي ثبت تورطها في دعم وتمويل الإرهاب.
اقرأ أيضًا: استهداف مصر والسعودية عرض مستمر.. الإعلام التركي يتخذ الجزيرة قدوة
وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، في يوليو من العام الماضي، بحضور نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعدد من أمراء وقادة وسفراء الدول العربية والدولية، قاعدة محمد نجيب العسكرية، القاعدة الأكبر بالشرق الأوسط، في مشهد مهيب كان حديث عدد كبير من وسائل الإعلام على المستويين العربي والدولي.
ومن جانبهم تداول عدد من الخليجيين صورة تجمع بين الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد، خلال زيارة الأخير في إبريل من عام 2015، إلى قاعدة الملك فهد الجوية بالطائف بالمملكة العربية السعودية، لتفقد القوات الإماراتية المشاركة في قوات التحالف العربي الهادفة لدعم الشرعية في اليمن.
وتواصل الدوحة تعنتها تجاه قائمة المطالب العربية التي من شأنها إحتواء ورطتها في دعم وتمويل الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، رافضة التخلي عن علاقتاتها الوطيدة مع إيران، والقاعدة العسكرية التركية الكائنة بالأراضي القطرية، وإغلاق قناة الجزيرة، التي تعكف على التحريض وبثّ السموم في المنطقة العربية.
وكانت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر، في 5 يونيو من العام الماضي إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب، وتهديد الأمن القومي العربي.