الأردن تطفئ فتيل نار الجنوب السوري.. هل تنجح مبادرة "عمان" في خفض التصعيد بدمشق؟
الخميس، 05 يوليو 2018 11:00 م
عاد الهدوء من أخرى إلى الجنوب السوري، بعد تدخل الأردن، ومحاولاتها لإعادة إحياءا لمفاوضات بين المعارضة السورية، وروسيا، بعد أن شهدت الساعات الماضية، غارات روسية مكثفة على مدينة درعا السورية، مما أدى إلى نزوح الآلاف من السوريين إلى الحدود الأردنية.
مباحثات بين روسيا والفصائل السورية المعارضة
خلال الساعات الماضية، بدأت مباحثات بين روسيا وبعد الفصائل السورية المعارضة انتهت إلى خروج تلك الفصائل لتعلن فشل المفاوضات، وبعدها بساعات قليلة اشتعل الوضع في الجنوب السوري، بعد أن نشبت المعارك مجددا مما دفع الأردن للتدخل وإقناع الأطراف على الدخول لمفاوضات جديدة.
ووفقا لما أعلنته المعارضة السورية، فإنه بدأت مفاوضات مع روسيا، برعاية الأردن، لتطرح هذه الخطوة تساؤلات عديدة بشأن ما إذا كانت الوساطة الأردنية ستنجح في خفض التصعيد أم تواصل المعارضة السورية رفضها لأي حلول لخفض التصعيد.
وساطة أردنية
وأكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، أن الفصائل المسلحة أعلنت استئناف المفاوضات مع الجانب الروسي بوساطة أردنية، حيث نقلت الشبكة الإخبارية عن المرصد السوري، تأكيده توقف الغارات الجوية بشكل كامل على محافظة درعا.
وأشار الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية إلى أن الجانب الروسي وافق على بعض مطالب المعارضة بشأن تسليم الأسلحة الثقيلة، موضحة أن الجيش السوري يتمركز على مقربة من الحدود مع الأردن في محافظة درعا.
تقدم الجيش السوري
كما نقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، عن المرصد السوري، قوله إن قوات النظام السوري تسيطر على 60% من مساحة محافظة درعا، مشيرا إلى أن قوات النظام السوري باتت على بعد 6 كلم من معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
يأتي هذا في الوقت الذي علقت فيه منظمة الأمم المتحدة على المعارك التي نشبت في جنوب سوريا مؤكدة فرار 320 ألف مدني من المعارك في الجنوب السوري.
بدورها أكدت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن الجيش السوري ، تمكن من الوصول إلى الحدود الأردنية في محافظة درعا جنوبي سوريا، موضحة أن الجيش السوري تمكن من بسط سيطرتها على 6 كيلومترات من الشريط الحدودي بين البلدين، كما تم نقل المشاة والآليات من محافظة السويداء إلى محافظة درعا للتثبت في هذه المنطقة، حيث تركزت القوات السورية على اتجاه الجمرك القديم في الأطراف الجنوبية لمنطقة درعا البلد، فيما استهدفت مجموعات إرهابية تتبع لجبهة النصرة، بالقذائف الأحياء السكنية في مدينة درعا وأسفرت العمليات عن تدمير عدد من منصات إطلاق القذائف وتكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد.
وكان المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، كشف عدد الإرهابيين القابعين في سوريا، وانضموا للجماعات الإرهابية، مؤكدا أن عشرات الآلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب تدفقوا إلى سورية والعراق من 101 دولة من الدول الأعضاء، وبلغت أعداد المقاتلين الإرهابيين الأجانب ممن يحملون الجنسيات الأوروبية فقط، والذين قاتلوا في سورية، أكثر من 12 ألف إرهابي وجلهم من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا.