مصر تنتج نصف مليون طن سنويا.. «النفايات الإلكترونية»: خطر العالم المسرطن
الجمعة، 06 يوليو 2018 04:00 ص
هل تخلصت يوما من جهاز موبايل، أو كمبيوتر، أو حتى راديو أو تلفاز قديم؟ بإلقائه فى القمامة؟ بالتأكيد مر كل منا بهذه الخطوة ولو مرة فى حياته، خاصة فى ظل زيادة حجم ما تشغله الأجهزة الإلكترونية الحديثة من حياتنا، بالتأكيد مر كل منا أيا كان مستواه المادى بهذه اللحظة، لكن ما لم نكن نعرفه من قبل، أن ما قمنا بإلقائه توا فى القمامة هو أحد أخطر المواد الملوثة للبيئة، والتى لا نعرف عنها شيئا.
فى تقرير نشرته جريدة الجارديان أمس، أشارت إلى أن 3 دول فى أفريقيا تساهم فى 5% من المخلفات الإلكترونية نظرا لسبق استخدامها لهذه الأجهزة الإلكترونية، وعلى رأس هذه الدول مصر والتى تنتج حوالى نصف مليون طن، وجنوب إفريقيا، والجزائر والتى تنتج كل واحدة منهما 300 ألف طن.
ونقلت الجارديان عن الأمم المتحدة، أن العالم كافة يعانى من مشكلة كبيرة فى عملية التخلص من النفايات الإلكترونية، كما تنتج الدول فى قارة إفريقيا منها حوالى 2.2 مليون طن سنويا، أما مصدر هذه النفايات فهو ليس المصانع كما يتوقع البعض، إذ تجيد المصانع الاستفادة من مخلفاتها وإعادة تدويرها، وإنما الأفراد العاديين الذين يقومون بالتخلص من هذه النفايات بشكل شخصى.
ووفقا لمنظمة البيئة العالمية، فإن عملية إعادة تدوير هذه المخلفات تطلق العديد من العناصر شديدة الضرر بالإنسان والبيئة، حيث تؤثر على المياه الجوفية، والتربة والهواء، والحيوانات البرية والداجنة، وتتسبب فى إطلاق عدد من المسرطانات مثل النحاس والنيكل والرصاص فى الجو، كما أنها تؤدى إلى إطلاق غبار محمل بالمعادنة الثقيلة أكثر 300 مرة من المتولد عن عملية التعدين.
المشكلة تزيد فى الدول الإفريقية خاصة، إذ أنه وبحسب الأمم المتحدة فإن 90% من النفايات الإلكترونية ينتهى بها الأمر فى مدافن فى البلدان النامية، كا أصبحت العديد من الدول الإفريقية التى لا تتميز بقوانين حمائية من مثل هذه النوعية من المخلفات، إذ تكون هذه الدول هى الوجهة المفضلة لإرسال المخلفات الإلكترونية من الدول المتقدمة.
أما الولايات المتحدة الأمريكية، وهى واحدة من أكبر مستهلكين المواد الإلكترونية، فإنها رغم ذلك لا تمتلك مشكلة كبيرة مع النفايات الإلكترونية إذ تعمل مباشرة على تصديرها إلى الصين.