«ميركل تتعهد».. لماذا تسعى ألمانيا لزيادة الإنفاق العسكري؟
الخميس، 05 يوليو 2018 01:00 م
أعلنت كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزيرة الدفاع أورسولا فون دير ليين، مواصلة زيادة الإنفاق الدفاعى الألمانى والانفاق العسكري، ويأتى ذلك بعد سنوات من الخفض التى قلصت استعداد الجيش وأثارت استياء بعض الشركاء فى حلف شمال الأطلسى بينهم الولايات المتحدة.
ميركل المرأة الحديدية فى ألمانيا أبلغت المشرعين، الأربعاء، ترحيبها بالزيادات المقررة بالفعل فى الإنفاق العسكرى لكنها قالت إن هذا ليس كافيا بالقطع إذا ما قورن بنسبة الناتج الإجمالى المحلى الذى تنفقه دول أخرى على دفاعاتها، كما تعهدت ميركل وفون دير ليين، بزيادة الإنفاق العسكرى ليصبح 1.5% من الناتج الإجمالى المحلى بحلول عام 2024، وقالتا إنهما لا تزالان ملتزمتان بتحقيق هدف حلف الأطلسى بإنفاق 2% فى موعد لاحق.
وكشفت ميركل للمشرعين عن رؤيتها قائلة، سيكون من قبيل الحمق ألا نكون مستعدين لدفاع التحالف، كما أبلغت فون دير ليين المشرعين أن ألمانيا ستزيد الإنفاق العسكرى فى 2019 بواقع أربعة مليارات يورو ليصل إلى 42.9 مليار يورو فى رابع زيادة سنوية على التوالي. وقالت إن الزيادة ستصل إلى نسبة ثلاثين فى المئة من 2014 إلى 2019.
جهوزية الجيش الألماني فى خطر
مفوض شؤون الدفاع بالبرلمان الألماني، هانز بيتر بارتلس، قال في تقريره السنوي، فبراير الماضي بأن حالة الجيش لم تتحسن على الرغم من مساعي الإصلاح الكبيرة، مشيرا إلى استمرار النقص الكبير في العديد والتجهيزات في كافة قطعات الجيش".
وكشف التقرير الألماني، وجود غواصات معطلة وطائرات بحاجة إلى صيانة، والى نقص في العديد، ما يشكل جرس إنذار للمسؤولين، إضافة إلى نقص الأفراد والعتاد أصبح أكبر جزئيا، و جاهزية أنظمة التسلح منخفضة بشكل كبير، لافتا إلى أن النقص الهائل في الأفراد تزايد أيضا.
وحذر تقرير «بارتلس» من استمرار النقص الكبير في العديد والتجهيزات في كافة قطعات الجيش الألماني، محذرا من جيش لا قيادة له وجنود متروكين لمصيرهم، لا سيما مع شغور 21 ألف وظيفة عسكرية في صفوف الضباط والرتباء.