الانسحاب الكامل من الحديدة.. هل يستجيب الحوثيون لمطلب الحكومة اليمنية؟

لا تزال الحكومة اليمنية تصر على انسحاب المليشيات الحوثية من محافظة الحديدة اليمنية، كشرط لوقف المعركة التي يشنها الجيش اليمني بالتعاون مع التحالف العربي، والتي بدأت في نهاية رمضان، ومستمرة حتى الآن.

ويجري دبلوماسيون أوروبيون، لقاءات عديدة مع مسؤولي الحكومة اليمنية، لبحث سبل تهدئة الأوضاع في محافظة العديدة، ووقف العملية العسكرية ضد مليشيات الحوثيين، حيث تتزامن تلك اللقاءات مع انتهاء جولة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث.

كما تأتي تلك اللقاءات، في ظل استمرار الضربات القوية التي يوجهها التحالف العربي، ضد معاقل مليشيات الحوثيين، في مدن محافظة الحديدة، وسط خسائر كبرى تتلقاها تلك المليشيات المدعومة من إيران بيوميا.

وأكدت صفحة "اليمن الآن"، المهتمة بالشآن اليمني، أن أكثر من 25 غارة لمقاتلات التحالف تستهدف مواقع وتجمعات وآليات لمليشيات الحوثيين في مناطق متفرقة بالمحافظة، موضحة أن شركات الانترنت في اليمن أكدت أن سبب انقطاع الانترنت في الحديدة بسبب الحفريات العشوائية لمليشيات الحوثي في الحديدة.

يأتي هذا في الوقت الذي عقد فيه وزير الخارجية اليمني، خالد حسين اليماني، لقاءا مع سفير بريطانيا لدى اليمن، حيث حدد الوزير اليمني شروط الحكومة اليمنية لوقف العملية العسكرية في محافظة الحديدة اليمنية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، عن وزير الخارجية اليمني، تأكيده ضرورة انسحاب مليشيات الحوثيين من مدينة الحديدة، حفاظا على حياة المدنيين والبنية التحتية وما تبقى من مؤسسات الدولة، موضحا موقف الحكومة اليمنية والتحالف العربي الداعم لجهود مارتن جريفيث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، من أجل التوصل لاتفاق يقضي بانسحاب الحوثيين من الحديدة.