أزمة دمشق تتعقد.. فشل مساعي موسكو لخفض التصعيد والإرهابيون ينبشون القبور
الخميس، 05 يوليو 2018 12:00 ص
مساعي كثيرة تجريها روسيا لمحاولة إقناع المعارضة السورية لخفض التصعيد في الجنوب السوري، وسط تعنت من قبل المجموعات الإرهابية التي تنتشر في المدن القابعة بجنوب سوريا، وترفض أي حوار، على الرغم من الخسائر التي يتكبدها الإرهابيين.
مساعي موسكو لخفض التصعيد في الجنوب السوري
يأتي هذا في الوقت الذي يتقدم فيه الجيش السوري، بشكل واضح في مدن جنوب سوريا، حيث حقق انتصارات عديدة خلال الفترة الماضية مكنته من السيطرة على العديد من المناطق التي كانت تخضع لسيطرة الإرهابيين، وإلحاق خسائر ضخمة بتلك المجموعات الإرهابية.
وخلال إعلان روسيا بدء مفاوضات مع ممثلي المعارضة السورية، خرجت المعارضة في ذات الوقت لتعلن فشل الحوار الروسي معها، في ظل انتهاكات ضخمة ارتبكها الإرهابيين في المدن السورية التي يسيطرون عليها.
المعارضة السورية ترفض
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين ، تأكيدها أن العسكريين الروس أجروا مفاوضات بشكل يومي مع ممثلي المعارضة السورية، الذين أعلنوا استعدادهم للتسوية السياسية في جنوب سوريا، موضحا أن العسكريين الروس يجرون مفاوضات يومية مع المعارضة السورية المعتدلة في منطقة خفض التصعيد الجنوبية، حيث تعول موسكو على نجاح هذه العملية، وهذه الاتصالات تجري بشكل يومي، وواثقون من أنها ستعطي نتائج، حيث أن روسيا تعول على أن المفاوضات مع المعارضة المعتدلة في جنوب سوريا ستعطي نتائج إيجابية.
في المقابل خرجت المعارضة السورية، لتعلن فشل المفاوضات، حيث أكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، أن الفصائل السورية المسلحة أعلنت فشل مفاوضاتها مع الجانب الروسي بشأن الجنوب السوري.
انتهاكات الإرهابيين
وسلطت الوكالة الروسية، الضوء على انتهاكات الإرهابيين في المدن السورية التي تسيطر عليها، مؤكدة أن مناطق سيطرة الإرهابيين في سورية وخاصة في محافظتي إدلب وحلب تنتشر ظاهرة غريبة عن المجتمع السوري، حيث يتم الانتقام من مؤيدي الدولة السورية بنبش قبور موتاهم والإساءة لرفاتهم، لافتة إلى أن الكثير من المواطنين السوريين يتقدمون بشكاوى تتعلق بنبش قبور ذويهم، وفي بعض الأحيان يتبين من فحص الطبيب الشرعي وجود أعضاء مسروقة من جثث الموتى، حيث نقلت الوكالة الروسية عن مدير الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا، الدكتور زاهر حجو، تأكيده أنه لم يعد يمر يوم دون أن تصل شكاوى من الأهالي في الشمال السوري حول سرقة رفات موتاهم أو الإساءة إليها بعد نبش قبورهم.