استهداف مصر والسعودية عرض مستمر.. الإعلام التركي يتخذ الجزيرة قدوة
الأربعاء، 04 يوليو 2018 04:00 مشيريهان المنيري
يبدو أن نتائج الإنتخابات الرئاسية التي أقرت بفوز رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة في يونيو الماضي، يبدأ معها فصل جديد من السياسات المغرضة والمحرضة ضد مصر والمملكة العربية السعودية.
أردوغان طالما عُرف بنهجه المناوئ لسياسات جماعة الإخوان الإرهابية، والتي يحمي عناصرها الهاربة من عدد من دول المنطقة؛ داخل بلاده وبمساندة النظام القطري، الحليف الأبرز له خلال الشهورالأخيرة، والذي يتوافق معه في التوجهات ذاتها الهادفة لضرب استقرار وأمن المنطقة والرغبة في السيطرة عليها تحت مُسمى مشروع الخلافة المزعوم.
وتأتي توجهات الإعلام التركي ومن خلال قناة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (TRT)، لتعكس تلك السياسات ذات الأهداف الخبيثة.
وبدأت مناوشات القناة التركية الرسمية بمصر ونظامها، مع إحياء الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، وبيان 3 يوليو الذي أعلن نجاح الثورة الشعبية بمصر في الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية. وروجت القناة التركية إلى المصطلحات ذاتها التي اعتاد الإعلام القطري والإخواني على استخدامها، كنوع من بث الأكاذيب والشائعات المستهدفة لضرب استقرار مصر وشعبها.
القناة التركية عن البيان
الجزيرة
واليوم بثت نسختها الإنجليزية مقطع فيديو مرفق بتغريدة خبيثة، داعمة لتوجهات جماعة الإخوان، وتبث الشائعات حول سياسات المملكة العربية السعودية، مستغلة موقف روجت له قناة الجزيرة وعدد من اللجان الإليكتورنية التابعة لتنظيم الحمدين، حول إساءة الناشط الإخواني الجزائري، يخلف صلاح الدين للرئيس العام لرئاسة شؤون الحرمين الشريفين، الشيخ عبدالرحمن السديس أثناء ندوة له بالجزائر في آواخر يونيو الماضي. واعتبر بعض المحللين والسياسيين السعوديين سياسات القناة التركية هذه بمثابة إعلان حرب ضد المملكة.
التويت بالإنجليزية
تويت رصد الاخوانية
وربما بدأ الإتفاق التركي القطري في مجال الإعلام الدخول في حيز التنفيذ بشكل أكثر شراسة، تزامنًا مع فوز «أردوغان» بولايته الرئاسية الجديدة؛ فقد تم بحث العلاقات الإعلامية بين الجانبين، خلال زيارة الرئيس التركي لقطر في نوفمبر الماضي، وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المؤسسة القطرية للإعلام ومؤسسة TRT التركية.
الجرنال القطري بتوقيع الاتفاقية