229 غريقا في أقل من شهر.. هل زحف مثلث برمودا إلى إندونسيا؟
الأربعاء، 04 يوليو 2018 11:00 ص
المياه الإقليمية في إندونسيا تعاني العديد من حوادث الغرق.. بهذه الكلمات بدأ التلفزيون الرسمي لإندونسيا في بث الخبر المفجع بوفاة 29 شخصا، جراء غرق عبارة كانت تقلهم بالقرب من جزيرة «سولاويسى»، أمس الأربعاء، بينما أكد التلفزيون الرسمي أن فرق الإنقاذ تبحث عن عشرات الركاب المفقودين بعد يوم من وقوع الحادث.
على الرغم من كونها بعيدة كل البعد عن مثلث برمودا، إلا أن حوادث الغرق هناك انتشرت بشكل غير مسبوق، حتى أن الفترة الاضية شهدت غرق نحو 200 شخص- وبالتحديد من نحو أسبوعين- في بحيرة توبا التى تعد واحدة من أعمق البحيرات البركانية فى العالم.
كانت العبارة التي غرقت بالقرب من جزيرة «سولاويسى»، تقل العديد من أبناء إندونسيا، بالإضافة إلى العديد من السيارات، وعلى ما يبدو أن الربان لم يتخذ الاحتياطات اللازمة للأمن السلامة، ولم يراعي طبيعة المياه، وهو ما نتج عنه تصادم السفينة بالشعاب المرجانية، وحدوث ثقب في مؤخرتها تسبب في تصدع في بدن السفينة وغرقها.
وفي مشهد أقرب ما يكون لفيلم «تيتانك»، حاول الغرقى التشبث بالحياة، حتى أن بعض منهم حاول التمسك بقطع من بدن السفينة، وارتداء سترات النجاة، فيما حاول البعض الأخر الابتعاد عن السفينة، إلا أنها لم تسفر عن نجاتها، حيث تسبب الحادث في وفاة نحو 29 شخصا، فيما تم إنقاذ 69 راكبا آخرين، ويبقى 41 شخصا فى عداد المفقودين.
وكانت العبارة تحمل عدد غير معلوم من السيارات عندما بدأت تمتلئ بالمياه وتغرق. وقال مسؤول بوزارة النقل لـ«رويترز»، إن العبارة كانت قريبة من الشاطئ وإن الربان صدمها بشعاب مرجانية في محاولة للمساعدة في جهود الإنقاذ.
وأظهرت صور على التلفزيون (أمس الثلاثاء)، عشرات الركاب يتشبثون بالسفينة أو يسبحون فى المياه مرتدين سترات الإنقاذ. وتعاني إندونيسيا من حوادث متكررة لغرق السفن بسبب تجاهل قواعد السلامة وحمولة السفن الزائدة عن الحد.