هؤلاء حرضوا ضد مصر..
القصة الكاملة لخطوات الشيطان «عبد الرحمن عز» من ميدان التحرير لحضن الجماعة
الأربعاء، 04 يوليو 2018 08:00 ص
بدأ حياته السياسية مبكراً، وكان أحد مؤسسي حركة شباب 6 أبريل عام 2008، وكان من أوائل المشاركين معهم في ثورة 25 يناير 2011، وظل مشتعلا بحراكة الثوري، إلى أن استفزت تصريحاته المثيرة، إخوانه من أبناء 6 إبريل، وقرروا فصله من حركتهم، فما كان منه إلا إعلانه انفصاله عنهم، وانضمامه للتيار الديني وتحديداً تنظيم جماعة الإخوان المسلمين.
«عبدالرحمن عز»، شخصية مثيرة للجدل، فعلى الرغم من أنه لاينتمي تنظيمياً لجماعة الإخوان الإرهابية، إلا أنه كان مكسباً كبيراً لهم، نظراً لانتماءه للتيار المدني منذ اشتغاله بالعمل السياسي، فسجله الأمني في المعتقلات حافل بمرات الاعتقال منذ أن كان عمره 16 عامًا.
اثناء ثورة يناير
اعتقل عبد الرحمن عز، للمرة الأولى عام 2003 من ميدان عبدالمنعم رياض، أثناء مشاركته في مظاهرة ضد العدوان الأمريكي على العراق، ثم جاء الاعتقال الثاني من أمام الجامع الأزهر، عقب صلاة الجمعة، بعدما ردد أشعار أحمد فؤاد نجم، السياسية، وكانت المرة الأخيرة، أثناء مشاركته في إحدى فاعليات حركة 6 إبريل، أمام مجلس الشورى بميدان التحرير.
اشتغل عبد الرحمن عز، بالصحافة لفترة قصيرة في جريدة الدستور، قبل انشغاله بالعمل الثوري في 2011، وبعد إعلانه الانفصال عن حركة 6 إبريل، أعلن تأيده التام لجماعة الإخوان الإرهابية، والتيار الإسلامي بصفة عامة، والذي كان حاضرا بقوة في على المشهد السياسي في أعقاب ثورة 25يناير، فكافئته الجماعة بعقد عمل في قناة «مصر 25» الإخوانية ومراسلا لموقع «رصد» الإخواني، والتي كانت تعتبر الفرع الثاني لقناة «الجزيرة»، بتمويل كبير من الدوحة، وكان العقد بمبلغ كبير وصل إلى حوالي 150 الف جنيه شهرياً، كانت إقالة النائب العام عبدالمجيد محمود، بداية انفصال عز عن شباب 6 أبريل، ودخوله وسط الإخوان، رغم أنه اسمى أحداث محمد محمود بـ"الثورة"، وكان من أوائل من شاركوا فيها، وصور المتظاهرين آنذاك، عكس توجه الإخوان وقاداتهم عن أحداث محمد محمود، وكانت جملهم الأشهر كلما سمعوا بخبر إصابة أو وفاة، "الجيش حمى الثورة"، و"إيه اللي وداهم هناك". شارك عز كذلك في أحداث العباسية مع السلفيين أثناء حكم المجلس العسكري، مايو 2012.
يعمل مراسلا لقناة مصر 25
بدأ انضمام عبد الرحمن عز، للتيار الإسلامي، قبيل إقالة النائب العام عبدالمجيد محمود،، كما شارك في أحداث العباسية مع السلفيين أثناء حكم المجلس العسكري، في مايو 2012، مما فتح أمامه الطريق لتكوين صداقات قوية مع أعضاء تنظيم جماعة الخوان الإرهابية، ومنهم «أحمد المغير»، عضو التنظيم، الذي عُرف عنه دمويته وكرهه الشديد لأي تيار مدني، فربطت بينهما صداقة من نوع خاص، حتى أن المغير، كان يقود حملات الدفاع عن عز، أثناء محبسه على خلفية تورطه في قضية حرق مقر حزب الوفد، التي قادها في ديسمبر 2012، مع أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل، كما أن «عز» هو الأخر، دافع عن «المغير» بعد الاعتداء عليه أثناء مشاركته في اعتصام وزارة الثقافة.
عبد الرحمن عز يلقى بيان التيار الاسلامى
لمع عبد الرحمن عز، بشدة أثناء أحداث الاتحادية، والتي وقعت بسبب خروج الإخوان لتأييد قرارات محمد مرسي، وإعلانه الدستوري، وكان شباب الثورة في حالة غضب تلك القرارات، ودعو للاعتصامأمام قصر الاتحادية، مما أدى لوقوع اعتداءات عنيفة من جانب أعضاء جماعة الخوان والتيار الإسلامي على المعتصمين، فكان «عز» قائدًا لتلك الاشتباكات، وتورط في استشهاد الصحفي «الحسيني أبو ضيف» الذي كان متواجدا داخل الاعتصام، والمعروف عنه موقفه الرافض لسياسة الجماعة الإرهابية، وحربه التي شنها لفضح فسادهم فور تولي مرسي للحكم، مما كان سببا لاستهدافه من جانب بلطجية الجماعة الإرهابية، بعدما وجه عبد الرحمن عز، ضوء «قلم ليزر» على وجه أبو ضيف، محددا مكانه بين المعتصمين، أصابته رصاصات الغدر وسقط في دمائه، وكان أول شهيداً من الوسط الصحفي.
شهيد الصحافة الحسينى ابو ضيف
عبد الرحمن عز يلقى بيان التيار الاسلامى
بعد اندلاع ثورة 30 يونيو وعزل جماعة الإخوان الإرهابية، انضم عبد الرحمن عز، لاعتصام «رابعة العدوية»، وكان يتفاخر بانتمائه للجماعة، وأخذ يهاجم الدولة والشعب المصري ويحرض بقوة ضد قوات الجيش والششرطة، كما كان من أشد المؤيدين للأعمال الإرهابية التي تنفذها جماعة «نصار بيت المقدس»، ضد القوات النظامية، وقال عبر حسابه على موقع التواصل فيسبوك: «هما دول اللي يستاهلوا يتقالهم تسلم الأيادي».
من المواقف المخزلة التي تورط فيها عبد الرحمن عز، تصويره لمقطع فيديو أثناء إجراءه مداخلة هاتفية مع «قناة الجزيرة»، يقول فيه «الجيش بيضرب المتظاهرين بشدة في الإعتصام»، بينما هو متواجد على سطح أحد المنازل.
عبد الرحمن عز داخل اعتصام رابعة
عبد الرحمن عز على منصة رابعة
عبد الرحمن عز يقود مظاهرات الإخوان في ثورة 30 يونيو
عبد الرحمن عز، مطلوب ضبطه وإحضاره في عدة قضايا تمس الأمن القومي المصري، منها تحريض جماعة الإخوان على حرق أقسام الشرطة، وإطلاق النيران على أفراد الأمن.
فر عبد الرحمن عز، إلى محطته الأول «الدوحة»، في أوائل 2014، ليتخفى في عبائة التنظيم الإرهابي، نشر صوره من داخل الطائر، عبر تدوينه على موقع تويتر، كتب فيها قائلا: «الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين، وأسألكم الدعاء، فالمعركة لم تنتهِ بعد والقادم أصعب»، ومن محطته الأولى في قطر، اتجه عز إلى بريطانيا بعد عمله طلب لجوء سياسي لها، ليمارس تحريضه ضد مصر وشعبها وجيشها من هناك.
عبد الرحمن عز
عبد الرحمن عز فى بريطانيا