الدعم الإيراني الفاشل للميليشيات الحوثية يتهاوى تحت أقدام التحالف العربي

الدعم الإيراني للميليشيات الحوثية في اليمن لم يقتصر على ما تصفه طهران بـ"الدعم الاستشاري" من خلال إرسال ضباط وخبراء وعناصر ميليشيات حزب الله اللبنانية وغيرها، بل بلغ تزويد المتمردين بالصواريخ الباليستية التي عرضت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، جزءاً منها في ديسمبر العام الماضى خلال جلسة لمجلس الأمن، وهو ما اعتبرته انتهاكا للقرار 2216 الأممي.

الرئيس الإيراني حسن روحاني، بنفسه أكد دعم بلاده للميليشيات الحوثية في كلمة له في 10 ديسمبر العام الماضى، أمام مجلس الشوري (البرلمان) الإيراني وبثها التلفزيون الإيراني، على استمرار دعم إيران في واليمن، قائلا: "أقبل أیادي مقاتلي المقاومة الذین زرعوا الیأس في قلوب الاستكبار العالمي والصهیونیة. إنهم نشروا الأمن في ربوع العراق وسوریا ولبنان وسينعم الیمن بالأمن أيضا".

باركت إيران تصفية الحوثيين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في 4 ديسمبر الماضي، وقد اعتبر القائد العام للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، مقتل صالح، بأنه القضاء على المؤامرة والانقلاب الذي دبّر ضد الحوثي، وخلال قرابة 6 أشهر بدأ الدعم الإيراني بشكل مكثف في العتاد والأسلحة بشكل فاق الدعم خلال السنوات السابقة

وقد أعلن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، الاثنين، ضبط أسلحة ثقيلة إيرانية الصنع في مناطق يمنية عدة، مما يثبت التدخل الإيراني في دعم وتزويد ميليشيات الحوثي بالأسلحة.

وقال المالكي في مؤتمر صحفي من الرياض، إنه في الفترة الماضية، كانت هناك أدلة على تدخل إيران، حيث تقوم هذه الأخيرة بتزويد الحوثيين بالطائرات بدون طيار (أبابيل)، ومحافظة صعدة القابعة في قبضة المتمردين "لا تزال مكان انطلاق وتخزين الصواريخ البالستية.

ويؤكد المالكي، أن الجيش الوطني  الليبي يستمر بدعم من التحالف في تنفيذ العمليات الهجومية والتعرضية، وتستمر كافة المحاور في تحقيق الأهداف لتليين تعنت المليشيات، مشيرا إلى أنه في الجوف، تمكنت القوات الموالية للشرعية المسنودة من قوات التحالف من استهداف وتدمير عناصر من القوات المعادية. في محور تعز، نفذت القوات الموالية للشرعية هجوما على موقع العدو في المفاليس وطور الباحة، وتمكنت من تحرير حصن الأرنب وجبل الركبة وجبل السبيت والركيزة، كما توغل الجيش في المحور البري، بمسافة حوالي 23 كيلو، وتمت السيطرة على مرفأ حبل البحري وكذلك وادي حيران.