300 مليار دولار تحت التهديد بسبب رسوم ترامب الجمركية على السيارات

الإثنين، 02 يوليو 2018 10:00 م
300 مليار دولار تحت التهديد بسبب رسوم ترامب الجمركية على السيارات
ترامب
كتبت- رانيا فزاع

 

الرسوم الجمركية التى فرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على السيارات  تهدد ما يقرب من 300 مليار دولار من الصادرات الأمريكية، خاصة أنها  ستتأثر برسوم جمركية انتقامية إذا قررت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب  معاقبة صادرات السيارات  عالميا وفقا لما قاله الاتحاد الأوروبى.

هذا التحذير الصارم  تم تضمينه في رد المفوضية الأوروبية المكتوب على تحقيق إدارة ترامب في استيراد السيارات وقطع غيار السيارات. كما تم إرسال التعليقات إلى وزارة التجارة الأمريكية.

وقالت اللجنة إن الانتقام العالمي من التعريفات الأمريكية على واردات السيارات سيكون له تأثير أكبر بكثير على الاقتصاد الأمريكي من رد الفعل العنيف الذي أثارته تعريفة إدارة الصلب والألمنيوم في ترامب هذا العام.

وقدرت أن 294 مليار دولار، أو حوالي 19%من إجمالي الصادرات الأمريكية في العام الماضي، يمكن أن تتأثر. وقد هدد الرئيس دونالد ترامب بوضع تعريفة 20% على جميع السيارات الأوروبية القادمة إلى الولايات المتحدة إذا لم يزيل الاتحاد الأوروبي حواجزه التجارية الخاصة.

في مايو، بدأت الحكومة الأمريكية تحقيقا في واردات السيارات، بما في ذلك سيارات الدفع الرباعي والشاحنات الخفيفة وقطع غيار السيارات.

يهدف نوع التحقيق، المعروف باسم القسم 232، إلى تحديد ما إذا كانت الواردات تضر بالأمن القومي الأمريكي. وهذا هو نفس النهج الذي استخدمته إدارة ترامب قبل أن تفرض تعريفات على واردات الصلب والألمنيوم في وقت سابق من هذا العام.

وقد وضعت تلك التدابير تعريفة انتقامية على مليارات الدولارات من الصادرات الأمريكية من الشركاء التجاريين الرئيسيين، بما في ذلك الصين والاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك.

وقالت المفوضية الأوروبية إن التحقيق الأمريكي في استيراد السيارات «يفتقر إلى الشرعية والأساس الواقعي وينتهك قواعد التجارة الدولية». وقالت إن واردات السيارات الأوروبية إلى الولايات المتحدة مستقرة ولا تشكل خطرا على صناعة السيارات في الولايات المتحدة.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، قد قالت مؤخرا إن الرئيس دونالد ترامب قد يفرض رسوما جمركية على واردات السيارات بنسبة 25%، وأكثر الدول التى قد تتضرر من الرسوم السابقة هما المكسيك وكزندا، إذ تمثل كندا والمكسيك أكبر مصدرين للسيارات للولايات المتحدة الأمريكية، بإجمالى 89 مليار دولار

ومن المتوقع أن تتأثر اليابان وألمانيا خاصة أنهما تنقلان معظم السيارات للسوق الأمريكية، وقد استوردت أمريكا سيارات يابانية الصنع بـ 40 مليار دولار فى 2017، كما استوردت سيارات صناعة يابانية بـ 20 مليار دولار فى العام الماضى.

والمتوقع أن تتأثر سيارات «فولكس فاجن» أيضا، وهى الشركة التى صدرت أكثر من 281 ألف سيارة للولايات المتحدة الأمريكية، ومان الحديث عن فرض رسوم جمركية  قد تسبب فى انخفاض أسهم «فولكس» بنسبة 2.5%، كما يتوقع المتابعون أن تعانى شركة تويوتا، أكبر مُصنّع للسيارات فى اليابان، خاصة أن 30% من سياراتها المباعة فى أمريكا يتم استيرادها من الخارج، ما يعنى رسوما جديدة على 724 ألف سيارة، وكانت أسهم تويوتا قد انخفضت بنسبة 3% فى اليابان.

صانعو السيارات الأمريكية أنفسهم من الممكن أن يتأثروا بالأزمة، كما أشار التقرير، فالسيارات التى يتم تصنيعها بالخارج، مثلGM ، باعت 3 ملايين عربة خلال العام الماضى ولكنها صنعت2.2  مليون سيارة فى الداخل، وهذا يعنى واردات بآلاف السيارات سنويا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق