خبير يمني لـ صوت الأمة: إعلان «قرقاش» عن الهدنة بالحديدة يعني انتهاء فرصة الحوثي
الإثنين، 02 يوليو 2018 01:00 م
كعادة النظام القطري الذي اعتاد الترويج للأكاذيب والشائعات التي تخدم أهدافهم الخبيثة في المنطقة، استقبلت الأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم الحمدين - حكومة قطر – إعلان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، وقف عملياته العسكرية في محيط مدينة الحديدة بشكل مؤقت.
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش كشف أمس الأحد، بأن قرار وقف العمليات العسكرية بالحديدة مؤقتًا دخل حيز التنفيذ منذ 23 يونيو الماضي، يأتي كمحاولة لمنح المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث فرصة لإقناع جماعة الحوثي بالتراجع، معربًا عن أمله أن ينجح في مهمته.
كما أكد «قرقاش» على أنه في حال فشل تلك الهدنة والمحاولات السلمية، فإن التحالف سيستمر في عملية الضغط العسكري، التي من المؤكد أنها ستنتهي بتحرير الحديدة والتخلص من مماسرات الحوثيين الإرهابية.
فيما حاولت اللجان القطرية الداعمة لسياسات النظام القطري، في الترويج إلى مزاعم مفادها أن إعلان الوزير الإماراتي يعني إعلان هزيمة قوات التحالف العربي، انتصار الحوثي.
من جانبه أكد الكاتب السياسي اليمني، محمود الطاهر على وضوح تصريحات «قرقاش»، وأنها لا تقبل التأويل، وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «الإعلان يُعد منح فرصة للسلام ولا يعني منح فرصة للميليشيات الحوثية للبقاء في الحديدة أو انتصاراتهم، بل للانسحاب منها بدون قيد أو شرط وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي».
وأضاف أن «إعلان وزير الدولة الإماراتي بأن العمليات العسكرية في الساحل الغربي توقفت في 23 يونيو ولمدة أسبوع، لمنح فرصة أخيرة للمبعوث الأممي لإقناع المليشيا المدعومة من إيران بالاستسلام، وهو إعلان بانتهاء الفرصة التي حددها التحالف للأمم المتحدة بعد أن منح التحالف والحكومة الشرعية فرصة رابعة للسلام، ورفضها الحوثيين، ويؤكد بأن المهلة التي حددها بأسبوع انتهت، وهو ما يعني أن الحديدة ستشهد معركة أخيرة وحاسمة، حتى وإن استمر الضغط الدولي».
وأوضح «الطاهر» أن وقف العمليات العسكرية المؤقتة هي لإثبات أن الحوثيين ليس دعاة سلام أمام العالم، وقد بدأت قيادة مليشيا إيران بالتنسيق القطري، بحرف مسار هذه الفرصة التي منحت للمبعوث الأممي لإثبات صدق نواياه لإقناع أصدقائه الحوثيين بتسليم الحديدة دون قتال وبلا شروط، فيما يعتبرها الحوثيون نصرًا لهم».
أما عن ممارسات الإعلام القطري ومن يتبعوه عبر السوشيال ميديا، فقال السياسي اليمني أن «هناك غرفة عملية مشتركة بين الإخوان والحوثيين، بهدف إفشال عملية التحالف إعلاميًا، من أجل الضغط الأممي، ولتثبيط مقاتلين الحوثيين المنهارين في الجبهات»، مضيفًا أن «الإعلام القطري في دعم الحوثي ليس وليد اليوم، واعتادعلى ذلك على مدارسنوات، فحتى والحوثيين في الرمق الأخير كانت تقوم بالأمر ذاته، وهاهي تكرر ذلك السيناريو».
ويرى المحلل السياسي السعودي، خالد الزعتر أن ممارسات الإعلام القطري الجارية، تعكس حالة من الانهاك النفسي جراء انتصارات التحالف العربي في الحديدة اليمنية، مشيرًا إلى أن الحوثيين يحاولون إخراج تلك الهدنة عن سياقها لإتاحة الفرصة للإنسحاب الغير مشروط لهم من المدينة، وتصوير الأمر وكأنه إنتصار لهم.