احترف الفرار على طريقة هوليوود.. رضوان فايد: جزائري أهان شرطة سجن «ريو» الفرنسي
الأحد، 01 يوليو 2018 10:00 م
تمكن رضوان فايد الشهير في فرنسا بلقب «اللص الذكي»، من الفرار، صباح اليوم الأحد، من سجن ريو بإقليم السين ومارن، بباريس، بمساعدة 3 أشخاص مدججين بالأسلحة، اصطحبوه من داخل مكان استقبال الزيارات بالسجن، وهربوه بواسطة طائرة مروحية هبطوا بها في ساحة السجن.
وفايد هو فرنسي من أصل جزائري ارتبط اسمه في السنوات الأخيرة بأشهر قضايا السطو المسلح والفرار من السجون على الطريقة الهوليودية. وبحسب ما نقلت صحيفة «تلغراف»، فإن الأمر يتعلق رضوان فايد 46 عاما الذي يقضي 25 من السجن بعد إدانته بالسطو المسلح وقتل شرطية عام 2010 في عملية سرقة فاشلة.
وهو واحد من أشهر رجال العصابات في فرنسا، وله تاريخ طويل من السرقات التي يقول إنه استلهمها من أفلام شهيرة في هوليوود مثل «سكارفيس» و«هيت».
وهبطت طائرة هليكوبتر في الساحة، وأخذ المسلحون فايد من غرفة الزيارة التي كان موجودا بها، وفروا هاربين، دون أن يعترضهم الحراس، حيث لم يبلغ عن عملية إطلاق نار، وبعد ذلك، تخلى فايد عن المروحية التي عثرت الشرطة عليها لاحقا محترقة شمالي باريس، ليكمل الهروب في سيارة «ميجان» سوداء اللون، حسب ما قالت تقارير إعلامية.
وذكرت صحيفة «سود أويست» الفرنسية تخوض حملة بحث كثيفة لإعادة السجين الخطير بعد عملية الهروب، في حين قال مسؤول بوزارة الداخلية «نتخذ كل الإجراءات لتحديد مكان الهارب». وسبق أن فر فايد من السجن عام 2013، وأخذ معه أربعة حراس رهائن قبل أن يستخدم الديناميت لتفجير طريق للخروج والفرار بسيارة كانت تنتظره.
وظل طليقا ستة أسابيع قبل أن تقبض عليه الشرطة في فندق مع أحد شركائه. ووصف إشعار أحمر من الشرطة الدولية «الإنتربول»، وهو أشبه بأمر اعتقال دولي، فايد بأنه خطر.
وأمضى فايد عشر سنوات في السجن حتى عام 2009، عندما أفرجت السلطات عنه ووضعته قيد المراقبة ثم أقنع مراقبيه بأنه تغير. وزادت شهرته منذ ذلك الحين بعد ظهوره في عدة برامج تلفزيونية، وإصداره كتبا تحكي عن تاريخه وتحوله إلى مجرم في ضواحي باريس.
وأكد رضوان فايد في مناسبات عديدة شغفه بالأدب والسينما وأنه استلهم طريقة السطو من الأفلام البوليسية، وسبق لفايد أن هرب إلى الجزائر في 1997 ليفلت من العقاب في فرنسا في قضية سطو مسلح ثم عاد ليقضي في السجن 10 سنوات من أصل 30. وذكرت بعض الصحف الفرنسية، أن فايد سافر إلى إسرائيل بعد أول سرقة له، وقضى فيها 3 سنوات تلقى فيها تدريبات من قبل أحد العسكريين السابقين في الجيش الإسرائيلي.