.
أحمد منصور.. محاور الإرهابين الذي حرض على إسقاط الجيش المصري
الإثنين، 02 يوليو 2018 02:00 ص
استخدم الإعلامي الإخواني «أحمد منصور»، منصة قناة الجزيرة الإعلامية للإنقلاب على ثورة 30 يونيو، التي خرجت مجتاحة كل شوارع محافظات مصر، رفضا للحكم الفاشي لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وأعتبر أن ثورة المصرييون يمكن السيطرة عليها وأنها زوبعة في فنجان، يمكن أن تهدأ قبل أن ينتهي من اتشاف أخر رشفة فيها، فلم يكن متصورا أن لأحداً من أعضاء الجماعة، أن المصريون يمكنهم الإفلات من مخطط السيطرة على مفاصل الدولة، بعد إحكام سيطرة الجماعة الفاسدة على زمام الأمور داخل الدولة، من خلال تعينهم لأكثر من مليون إخواني في مواقع حساسة في الجهاز الإداري للدولة، من شركات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وديوان عام رئاسة الجمهورية ومبنى الإذاعة والتليفزيون ماسبيرو، ووزارة الخارجية وحتى جهاز الشرطة... إلخ.
احمد منصور
أحمد منصور مذيع الجزيرة، كان من أوائل العاملين بالقناة في منتصف التسعينات، والتي حملت أجندة تقسيم المنطقة العربية وإشعال فتيل الطائفية بين الأشقاء من أبناء البلد الواحد، كما كانت هي المسيخ الدجال الذي نشر الفتنة في منطقة الشرق الأوسط، منذ بداية انطلاقها بالتزامن مع حرب الخليج الأولى، إلى جانب موقفها من الغزو الأمريكي للعراق، والشائعات السلبية التي بثتها مدعية فيه سقوط العراق في يد جنود الغزو الأمريكيين، مما كان السبب الأول في إضعاف الروح المعنوية للجنود العراقيين، كما أنها كان لها السبق في النقل الحصري لمشهد إسقاط تمثال الرئيس العراقي صدام حسين في العاصمة بغداد، لبث شعور الهزيمة بين العراقيين وإذلالهم.
انتهج أحمد منصور، نفس المدرسة قناته وتبنى نشر مبادئ أجندتها في تقسيم المنطقة العربية بالكامل، فكان يستخدم برنامجيه «بلا حدود» و«شاهد على العصر»، الذي كان يستضيف من خلال شاشتهم، أعتى المعارضين داخل أنظمة حكم الدول العربية، وفتح حوارات ساخنة معهم حول أنظمة بلادهم السياسية، للكشف عن عوراتها وتقليب الشعوب العربية ضد حكامها، وهو ما كان له.
احمد منصور فى حوار مع احد اعضاء تنظيم داعش
خلال إحدى حلقات برنامجه المشبوه، في أواخر 2015، استضاف الإرهابي الهارب «أبو محمد الجولاني»، في حوار مطول عن التنظيمات المسلحة في الدول العربية، وعن رحم فكر تلك الجماعات، مصرحا أن فكر الإخوان هو نفسه فكر تنظيم القاعدة، وقال له منصور: «قرأت في فكركم ووجدت أن فكر القاعدة لا يختلف كثيرا عن فكر جماعة الإخوان الذي وضعه حسن البنا وصاغ كثيرا من أفكاره سيد قطب، ومنها شعارات الجهاد، مثل الجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا، فلماذا لم تعلنوا أنفسكم إخوانا؟»
إعلامي الجزيرة أحمد منصور، حاول بكل جهد وإخلاص لجماعته الإرهابية، الدفاع عنها لأخر نقطة دم، بشرط أن تكون دماء الشعب المصري الذي خرج رافضا لهم ولإرهابهم، في ثورة 30 يونيو، فحاول الإلتفاف على المصريين، والإيقاع بهم، والتحريض ضد الجيش المصري وجنوده، الذين أعتبرهم هم الحائل بينه وبين السيطرة على المصريين، لكن كان الله له بالمرصاد، فقال قولته الشهيرة في مقطع الفيديو الذي تم تسريبه لهم من داخل اعتصام رابعة وتم بثه على قنوات الجزيرة، أثناء إعطائه التعليمات للمعتمين قائلا «العقبة الوحيدة في طريق مصر هي الجيش، ويجب التخلص منه».
وتابع: «علينا رفع علم مصر مثلما فعل اللذين خرجوا في 30 يونيو، حيث اختبأوا وراء العلم لسرقة الثورة، فالشعب لن يخرج معنا إلا إذا تم تذكيره بأن ثورة يناير سُرقت منه، وعليه الخروج لاستردادها».