«ارحل ارحل ياغنوشي».. رئيس النهضة الإخواني في مرمى نيران الثورة

الأحد، 01 يوليو 2018 02:00 م
«ارحل ارحل ياغنوشي».. رئيس النهضة الإخواني في مرمى نيران الثورة
راشد الغنوشي
محمود علي

 

«ارحل ارحل» بهذه الكلمات استقبل الحاضرين لأربعينية المناضلة التونيسية، مية الجريبي، راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة (إخوان تونس)، معبرين عن اعتراضهم لحضوره هذه الأربعينية لاسيما وأن الحركة التي يتزعمها من أكثر الحركات مناهضة للمرأة التي لطالما طالبت الفقيدة بتمكينها سياسيًا طيلة تاريخها النضالي.

وطالب الحضور في هذه الأربعينية راشد الغنوشي بخروجه من القاعة رافعين شعار «ديغاج» وهي كلمة تستخدم للتعبير عن الرفض والاحتجاج وتعني (أرحل).

ومية الجريبي التي وُلدت في 29 يناير 1960 وتوفيت قبل نحو أربعين يومًا بمدينة رادس، هي سياسية تونسية والأمينة العامة للحزب الجمهوري، الذي أسس في عام 2012 عن طريق دمج  عدد من القوى الوسطية الديمقراطية ذات التوجهات اليسارية والمستقلة، مثل «الحزب الديمقراطي التقدمي» و«حزب آفاق تونس» و«حزب الإرادة»، و«حزب الكرامة»، و«حركة بلادي»، و«حزب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية».

وتعتبر مية الجريبي من أكثر المناضلين والمؤيدين لقضايا المرأة، فبعد رحيلها أعلنت عائلتها بعث مؤسسة تحمل أسمها للتمكين السياسي للمرأة، وتهدف المؤسسة إلى إرساء الأفكار والقيم التي كانت تدافع عنها الفقيدة.

لذا فأن حضور الغنوشي الأربعينية أثار حفيظة الرافعين لشعار الدفاع عن المرأة، وعلى الرغم من محاولة تهدئة الأجواء داخل القاعة بعدما دعا الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي إلى الهدوء وعدم تعكير صفو الحاضرين، ساد الهرج والمرج الذي القاعة، وأمام الإصرار على مغادرة الحاضرين الغنوشي صعدت شقيقة مية الجريبي ودعت الجميع للهدوء.

ولم يكن الغنوشي فقط الحاضر الوحيد عن حركة النهضة ، حيث شارك عضوا مجلس النواب حسين الجزيري والعجمي لوريمي رئيس حركة النهضة حضور الأربعينية، التي أحياها الحزب الجمهوري بحضور الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل ورئيس الاتحاد الوطني للصناعة والتجارة وعدد من الوزراء والسياسيين وأعضاء البرلمان ورفاق درب وأصدقاء الفقيدة.

ويأتي هذا الجدل المثار حول حضور الغنوشي هذه الأربعينية مع الحديث عن أصعب فترة تمر بها حركة النهضة في الحياة السياسية بعد انقسامات شابتها وتصدعات بداخلها، التي ظهرت بوادرها من خلال نتائج تصويت نواب الحركة بالبرلمان على عدد من القوانين، وإن كانت هذه التصدعات مكتومة بعض الشئ داخل الحركة ولا تظهر للخارج، ، فإنها في كل مرة كانت تتأكد لدى الرأي العام من خلال إعلان عن استقالة ما لأحد قيادات الحركة أو تصريح ضد التيار لقيادي بارز بالنهضة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق