عنف الإخوان ليس قليلًا حتى ينساه المصريون.. ضحية إرهاب الاتحادية شاهدًا
السبت، 30 يونيو 2018 05:00 م
كثير من الأحداث والمشاهد التاريخية والقريب من زمنا هذا توثق عنف الجماعة الإرهابية طيلة هذه السنوات، فرغم أن عمر صعودهم على رأس السلطة لا يستمر أكثر من عام إلا أن جرائمهم في تلك الفترة وما أعقبها لا تغتفر وليست قليلة حتى ينساها المصريين، فالتهديد والوعيد والاعتداء والتخريب والتدمير وخدش الحياء كان منهجهم في التعامل مع المواطنين والدولة، الأمر الذي كان على مرأى ومسمع قنوات ووسائل إعلام العالم والمنطقة العربية كلها وليس مصر فقط.
5 سنوات من إسقاط جماعة الإخوان ورئيسها محمد مرسي وإزاحته من حكم مصر، كانت شاهدة على جرائم الجماعة الإرهابية وعنفها ضد مؤسسات الدولة، فما هددت به قادة الجماعة أثناء ظهورها في الإعلام وأمام شاشات التلفاز وفي برامجهم في فترة حكمها للشعب وللشرطة وللدولة نفذته على أرض الواقع بعد 30 يونيو، فمن تصريحات صفوت حجازي الإرهابية ومن ينسي تهديدات محمد البلتاجي بإشعال سيناء إذا ما سقطت جماعة الإخوان.
ورغم أن الجماعة الإرهابية تظاهرت خلال فترة حكمها بالتزامها بالسلمية والتعايش المجتمعي وابتعادها عن العنف ، ظهرت بعد 30 يونيو في شكل تنظيمات إرهابية حاملة سلاح مثل لواء الثورة وتنظيم حسم ، مستهدفة الأبرياء من المسلمين والمسيحيين ورجال الشرطة والقوات المسلحة بهدف إنهاك الدولة المصرية ومؤسساتها، محاولة شق صف الشعب المصري.
شاهد عيان على جرائم جماعة الإخوان الإرهابية كان أحدًا من الذين خرجوا في الأيام الأخيرة ليكشف عن بعضًا من ما ارٌتكب في حق الشعب المصري من قبل هذه الجماعة، وهو محمد عبد الفتاح أحمد مصطفى أو عم «صدام» كما اشتهر إعلامياً، والذي تعرض للضرب والتعذيب خلال تظاهرة ندد فيها مجموعة من المعتصمين السلميين أمام قصر الاتحادية، بالإعلان الدستوري الذي أطلقه الرئيس المعزول محمد مرسي دون مناقشة مع القوى السياسية.
«لو استمر الإخوان في الحكم لتحولت مصر إلى دولة فاشلة تحكمها الميلشيات الإرهابية».. هكذا بدأ حديث عم صدام عن استمرار الجماعة الإرهابية في الحكم مؤكدًا أنهم كانوا ينوون السيطرة على مقاليد الأمور، لتصفية الحسابات مع مؤسسات الدولة قضاء وجيش وشرطة.
وعلق عبد الفتاح حول شكل البلاد في حالة استمرار جماعة الإخوان في الحكم، مؤكدًا أن سيناء كانت تحولت إلى إمارة إسلامية، وانهار الاقتصاد وضاعت الاستثمارات وهرب المستثمرين بأموالهم إلى بلاد أخرى وتحولت البلد إلى فوضى، مسترجعًا من الذاكرة مشهد الاعتداء عليه قائلًا:«كنت في اعتصام ميدان التحرير ضد الإعلان الدستوري للمعزول مرسي وتوجهنا بمسيرة إلى قصر الاتحادية شارك فيها أكثر من 2 مليون ووصلنا الاتحادية وأقمنا خياما للتنديد والاعتصام ضد الإعلان الدستوري».
وتابع : «في عصر يوم 12 مايو 2012، فوجئنا بمجموعة من جماعة الإخوان .. نحو أكثر من 600 شخص انضم إليهم مجموعة أخرى لا تقل عن 10 آلاف، حيث قامتا هاتان المجموعتان بحصار الاعتصام وتمزيق الخيام، وقام أحد من هؤلاء بسحلي والتعدي على بالضرب على الرأس حتى أصبت بجرحين بالرأس وقطع جزء من الأذن اليمنى.. وأعانى من الجرح حتى الآن رغم إجرائي عدة عمليات جراحية».
وأكد أن مجموعة من بلطجية جماعة الإخوان استمروا في فض اعتصام الاتحادية ليقاموا بضربى حتى نزفت دما وقالوا لي أثناء الاعتداء: "مين دفعلك فلوس يافلول يا كافر" ليقوم بعد ذلك أحدهم من خلفي بقطع أذني بأسنانه.