أيام قليل تفصلنا عن الذكرى الخامسة لثورة (30 يونيو)، والتي أطاحت بالجماعة الإرهابية، وكسرت مخالبها التي كانت تحاول أن تغرسها في أواصل البلاد، وفي إطار استعداد وزارة الداخلية لتأمين احتفالات (30 يونيو)، أنهت الأجهزة الأمنية مراجعة خططها الأمنية.
ومن المقرر أن تدفع الأجهزة الأمنية بعدد من التشكيلات الأمنية وقوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة لتأمين محيط مؤسسات الدولة والمواقع الشرطية، والمناطق الحيوية في البلاد، بالإضافة إلى تأمين السجون والمحاور والميادين الهامة فى المحافظات.
وتعزز الأجهزة الأمنية من إجراءاتها بالأكمنة الحدودية والثابتة، وتحرك أقوال أمنية للربط بين الأكمنة، مع تفعيل منظومة كاميرات المراقبة بكافة المحافظات وربطها بغرفة إدارة الأزمات في وزارة الداخلية لمتابعة المشهد الأمني بصفة لحظية.
وتشهد محافظة شمال سيناء تعزيزات أمنية خاصة، مع استمرار الحملات والمداهمات الأمنية التي تستهدف البؤر الإرهابية والعناصر المتطرفة التي تحاول أن تظهر في المشهد ما بين الحين والآخر.
وبدوره، يشن قطاع الأمن الوطني، حملات أمنية مكبرة تستهدف تمشيط بعض الشقق المفروشة، التي يتخذها الإرهابيون مأوى لهم، فضلاً عن استخدامها كمعامل لتصنيع المتفجرات وإدارة العمليات الإرهابية، وتمشيط العديد من المزارع فى محافظات الدلتا، وتمشيط العمق الصحراوي في الجنوب.
من ناحيته، يواصل قطاع الأمن العام حملاته الأمنية المكبرة التى تستهدف تجار السلاح غير المرخص، والهاربين من الأحكام القضائية، وتفكيك البؤر الاجرامية وملاحقة كافة صور الخروج عن القانون.
وبدوره، شدد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، على اتخاذ أعلى درجات الحذر واليقظة ومضاعفة الجهود المبذولة وتفعيل جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين المنشآت الهامة والحيوية، وتفعيل إجراءات إحكام الرقابة على الطرق المؤدية إلى تلك المنشآت من خلال عدد من الدوائر الأمنية.
كما طالب بالتشديد على دعم الخدمات الأمنية وتكثيف المرور بالمنطقة المحيطة بها، لافتًا إلى أهمية أن تتحلى العناصر القائمة على تأمين المنشآت بالجاهزية التامة والكفاءة العالية أمام المهام التي تقع على عاتقهم، موجهاً بمواصلة جهود الأجهزة الأمنية للتصدي لأي مظهر يشكل خروجًا على القانون وملاحقة وضبط العناصر الجنائية الخطرة ومرتكبي الأنشطة الإجرامية، واستمرار الحملات الأمنية المكبرة التي تستهدف التشكيلات العصابية وتنفيذ الأحكام القضائية.
وطالب وزير الداخلية بأهمية تحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة من خلال مركز المعلومات وإدارة الأزمات والتي تعد الأحدث فنيًا وتقنيًا لتحقيق التحرك الأمثل على الأرض إزاء الأزمات ومختلف المواقف الأمنية المحتمل حدوثها وطرق المعالجة الميدانية، اتساقًا مع استراتيجية ورؤية وزارة الداخلية نحو الاستفادة من أحدث وسائل التكنولوجيا في مجال تحقيق الأمن.
ونبه عبر الفيديو كونفرانس، إلى استعدادات أجهزة الوزارة بمختلف مديريات الأمن لتأمين المواطنين وخطط انتشار القوات من خلال متابعة حيه لشاشات العرض المتواجدة داخل المركز والمتصلة بالكاميرات المنتشرة بالعديد من المحاور الرئيسية والمواقع الهامة والحيوية على مستوى مديريات الأمن.
ويعقد مدراء الأمن اجتماعات مكثفة مع رجال الشرطة لشرح خطط التأمين وبدائلها، والتنبيه على التعامل بحسم وقوة مع أية محاولات للخروج عن القانون.. ويتفقد مدراء الأمن الشوارع للتأكد من الانتشار الشرطي ومراجعة خطط التأمين على أرض الواقع، والتنبيه على اليقظة وتوسيع دائرة الاشتباه.