تحالف جديد ضد واشنطن.. أوروبا وإيران يجهزون مفاجأة لترامب

الجمعة، 29 يونيو 2018 10:00 ص
تحالف جديد ضد واشنطن.. أوروبا وإيران يجهزون مفاجأة لترامب
ترامب
كتب- أحمد عرفة

 

يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية، ستتفاجئ بإجراءات جديدة من قبل الدول الأوروبية، بشأن الاتفاق النووي الإيراني، في ظل اجتماع مرتقب دعت له إيران مع دول الـ5 المشاركة في الاتفاقية النووية، لبحث الرد على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي وهو القرار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 12 مايو الماضي.


ثبات الموقف الأوروبي تجاه الاتفاق النووي

طهران تسعى إلى ضمان ثبات الموقف الأوروبي تجاه الاتفاق النووي، وعدم الاستجابة للدعوات التي تروجها الولايات المتحدة الأمريكية بشأن إيجاد اتفاق نووي جديد وفقا لرغبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

الاجتماع المرتقب الذي من المقرر أن يضم بجانب إيران كل من بريطانيا وروسيا والصين وألمانيا وفرنسا، أن يربك حسابات الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تمني النفس أن تقتنع دول أوروبا بوجهة النظر الأمريكية.


اجتماع 5 دول بجانب إيران

الاجتماع الذي يجمع 5 دول بجانب إيران أعلنه نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، بأن طهران اقترحت عقد اجتماع الخماسية، بمشاركة كل من روسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا، على مستوى وزراء الخارجية.

 

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن نائب وزير الخارجية الروسي، تأكيده أن الجانب الإيراني طرح مسألة عقد لجنة مشتركة على مستوى وزراء الخارجية، فالدول الخمس المتبقية في الاتفاقية حول البرنامج النووي الإيراني، تدعم فكرة اللقاء الوزاري، وأن موضوع مباحثات اللقاء، سيكون إيجاد سبل الحفاظ على التعاون مع إيران في ظل العقوبات الأمريكية عليها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاقية، ويجب أن ينتهي الاجتماع الوزاري حول الصفقة النووية الإيرانية بوثيقة سياسية قوية تدعم تلك الصفقة.


ارتباك باستراتيجية واشنطن تجاه إيران

وحول مدى إمكانية إرباك هذه الخطوة الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ضد إيران، أكد الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن دول أوروبا ترفض تماما السياسة التي تتبعها واشنطن بشأن القرار الأحادي دون الرجوع إليها للتوافق حول السياسات تجاه إيران، وهو ما دفع تلك الدول لأن تأخذ سياسة التقارب مع طهران وترفض الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

 

وقال الخبير في الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إيران هدد أكثر من مرة بأنها سعود لتخصيب اليورانيوم، وستستكمل نشاطها النووي إذا لم تحدد أوروبا موقفها النهائي من الاتفاق النووي الإيراني، وهو ما تخشاه أوروبا بجانب الصين التي تريد الإبقاء على هذا الاتفاق.

 

وأوضح الخبير في الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن السياسة التي يتبعها الرئيس الأمريكي بشأن القضايا العالمية بحيث تكون لأمريكا بمفردها فقط تحديد القرارات بمفردها أصبحت سياسة مرفوضة تماما من قبل دول أوروبا.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق