محنة إيران تهدد عرش الملالي.. هل يضع المجتمع الدولي نقطة النهاية لدولة المرشد؟
الخميس، 28 يونيو 2018 05:00 م
احتجاجات شعبية واسعة، قرار أمريكي بوقف استيراد النفط الإيراني، تهديد واسع للاتفاق النووي مع القوى الكبرى، وأزمة اقتصادية ضاغطة، كلها أمور تحاصر نظام الملالي في إيران.
يوما بعد يوم تزداد عزلة النظام الإيراني، يستمر الأمر بشكل متصاعد، فنظام الملالي الذي يواجه ثورة شعبية في الداخل، يواجه أيضا غضبا خارجيا عارما، ما انعكس بشكل رئيسي على الإيرانيين في الخارج، في ظل فشل النظام في السيطرة على الاحتجاجات التي أشعلت الشارع الإيراني خلال الأيام الأخيرة، ويبدو أنها لن تمر بهدوء كسابقاتها.
المجتمع الدولي يعزل النظام الإيراني
أخر مظاهر العزلة ضد الشعب الإيراني، هو رفض البنوك الفرنسية فتح حسابات للطلاب الإيرانيين المتواجدين في فرنسا، وهو ما يؤكد الرفض الدولى للنظام الإيراني وطريقة تعامله مع شعبه، في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة الأمريكية، الشعب الإيراني بمواصلة التظاهر لإسقاط نظام الملالي.
في هذا السياق، أكد الدكتور سلطان النعيمي، الباحث في الشئون الإيرانية، أن البنوك الفرنسية ترفض فتح حسابات للطلاب الإيرانيين في فرنسا، بجانب عدد من الدول الأخرى خوفا من العقوبات.
الشعب الإيراني يدفع ضربة مساوئ نظامه
وقال الباحث في الشئون الإيرانية، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، إن ما الذي جناه الشعب الإيراني من هذا النظام غير أنه أصبح معزول ومنبوذ من العالم، لا لذنب اقترفه سوى أنه يرزح تحت ظلم هذا النظام الذي لا يعكس أماني الشعب الإيراني وتطلعاته.
من جانبه علق ضاحي خلفان، قائد شرطة دبي السابق، على الثورة الإيرانية المشتعلة في شوارع طهران، قائلا في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر": بعد تجربة مريرة للشعب الإيراني جرب فيها حكم ولاية الفقيه ثبت لديه ما لا يدعو إلى الشك أن نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية فاشل لذا خرج الشعب الإيراني مطالبا بإسقاط النظام.
وأضاف قائد شرطة دبي السابق، في تغريداته: ماذا تتوقعون من خامنئي أن يفعل في أحداث تنمية معاصرة في إيران؟.. عوامل التعرية الفكرية أطاحت بكل فكر لديه.. خامنئي اليوم يصلح أن يحنط ويوضع في متحف ليتبرك به جهلاء المرجعيات.
واشنطن تدعو الإيرانيين إلى مواصلة التظاهر
من جانبها بدأت الولايات المتحدة الأمريكية، المشاركة في إشعال الثورة الإيرانية عبر مطالبتها باستمرار الاحتجاجات في الشارع، وذلك ضمن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ضد إيران، حيث اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية، طهران بتبديد مواردها في مغامرات بالشرق الأوسط، وفي طموحاتها لتوسيع برنامجها النووي، حيث أن الحكومة الإيرانية بددت موارد مواطنيها، سواء من خلال وذلك لن يحقق سوى المزيد من المعاناة للشعب الإيراني، حيث أن استمرار الاحتجاجات في إيران لا يفاجئ أحدا، فالشعب الإيراني يطالب قادته بمشاركته بثروات البلاد والاستجابة لاحتياجاته المشروعة، فالشعب الإيراني مل من الفساد والظلم وعدم كفاءة قادته، والعالم يستمع إلى صوته.